أكد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله "ضرورة مواساة ومشاركة الطوائف اللبنانية بعضها لبعض في مناسباتها الدينية الخاصة وعدم اعتبار احياء اي مناسبة ضد الاخرين او توجيهها في المجال والخلاف السياسي الحاصل في لبنان".
كلام عبد الله جاء خلال دعوته خطباء المنبر الحسيني في منطقة صور بالتعاون مع مكتب الثقافي لحركة "أمل" في اقليم جبل عامل، في دار الافتاء الجعفري في صور، لمناسبة حلول اول ايام محرم واحياء مجالس عاشوراء في المدن والقرى والمناطق.
وأشار الى " ان عاشوراء ونهضة الامام الحسين مناسبة من اجل تجديد البيعة للحق في مواجهة الباطل وللوقوف مع المظلوم في مقاومة الظالم وهي ليست مناسبة تحريضية ضد احد، ولا مناسبة محصورة في فئة معينة او طرف معين هي من اجل الجميع وللجميع لان الامام الحسين قام من اجل الاسلام والانسانية جمعاء".
وشدد عبدالله على خطباء المنابر الحسينية "عدم اثارة الشبهات وبالخصوص تلك التي تحتاج الى تأويل وتفسير لان ثورة الامام الحسين وشهداء كربلاء اسسوا للمجتمع حر يستطيع ان يقف في وجه الظالمين وهما علا شأنهم واثبتوا ان القلة القلية تستطيع ان تنتصر على الكثرة لان من كان مع الله لا يبالي اوقع الموت عليه ام وقع على الموت".
ودعا الى "سعة الصدر والتحلي بالصبر والشجاعة كي لا تضيع هذه المناسبة في آتون السجال السياسي الدائر في لبنان لان البعض يحاول ان يمتطي الدين لكي يمرر ما يريد من وصوليه سياسية ويقوم ايضا بتسعير نار الطائفية والمذهبية لكي يعوم على سطح السياسة ولكن هذا الفعل لا يخدم الوطن ولا سيادته ولا يخدم وحدته".
واشار عبد الله الى ان الامام الصدر والسيد عبد الحسين شرف "اسسوا الى احياء المجالس العاشورئية دون النيل من عقيدة احد او ثقافة احد او كرامة احد".
وتمنى المسؤول الثقافي في حركة "أمل" في اقليم جبل عامل عباس حيدر ان "يتضمن الخطاب الحسين الخطاب الوحدوي والعقائدي الذي يجمع ولا يفرق والذي يؤثر في سلوكيات الاجيال الصاعدة".
