ديمقراطية احمدي نجاد!

ابدى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قلقه على المكلف الاميركي لأن انتخاباته الرئاسية، الاعرق في دول العالم، كانت "ساحة معركة للرأسماليين وذريعة لانفاق ثروة هائلة"، كما قال في اندونيسيا امس؟

ينسى " البرزيدان" الايراني ان بلاده تنفق ثروات اسطورية على آلة الموت والقتل والخراب في كل انحاء العالم، وانها في مساعيها لتصدير الثورة الايرانية تنصّب نفسها حامية للجمهور الشيعي على امتداد الكرة الارضية؟!

"حزب الله" الذي تموله طهران وتعتبره ذراعها العسكرية يحاول الهيمنة على المؤسسات في لبنان، يتدخل في القتال الدائر في سوريا، يشجع الارهاب في البحرين، ينفذ عمليات في تايلند والارجنتين، وتتهم اعلى سلطة قضائية في العالم (المحكمة الدولية الناظرة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري) 4 من عناصره بالمشاركة في الجريمة، ناهيك عن الظن به في اكثر من عملية ومحاولة ارهاب في لبنان والعالم.

الشعب الايراني "حالته حالة" وهو يعاني الفقر الشديد ويقف في طوابير للحصول على مواد غذائية ضرورية والمشتقات النفطية مفقودة من الاسواق معظم الاوقات على الرغم من ان ايران دولة غنية ومنتجة للنفط الذي تذهب عائداته الى خدمة مشروعها الاستراتيجي حول العالم على نحو ما كان يجري في الاتحاد السوفياتي السابق قبل سقوطه وتفككه…

الربيع الايراني لن يتأخر كثيراً ومعاناة الناس التي اشعلت هذا الربيع في مختلف انحاء الشرق الاوسط، ومعها احتكار الثروات وصرفها في سبيل البقاء، تماماً على نحو ما تفعل الجمهورية الاسلامية الايرانية التي ترى قشة الديمقراطية في عين الجبار الاميركي ولا تعاين خشبة ديكتاتوريتها التي تدفع معظم الشعب الايراني الى ما دون دون خط الفقر والبؤس.
  

السابق
الكونغرس الاميركي يعكف على بلورة سلسلة جديدة من العقوبات ضد ايران
التالي
الحوت: من مصلحة الجميع تشكيل حكومة إنقاذية