علمت "الجمهورية" ان هناك ترتيبات خاصة يجري تحضيرها للقاء يعقد بين الوزير المصري وقيادة "حزب الله" على أعلى المستويات بعيدا من الأضواء وهو أمر تحتمه الظروف الأمنية التي تتحكم بجوانب بالغة الخطورة، وأنه لن يغادر لبنان قبل ترتيب اللقاء.
وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قد بدأ زيارته الى لبنان في معراب حيث اجتمع الى رئيس حزب" القوات اللبنانية" سمير جعجع، ثم زار رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتوجه بعدها الى الصيفي حيث التقى رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، قبل أن يلتقي النائب ميشال عون ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة مساءً.
فيما يجتمع اليوم بالرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي العائد من بلغاريا، شدد عمرو في مواقفه على انه "يحمل رسالة دعم من الرئيس محمد مرسي والحكومة المصرية والشعب تؤكد الوقوف الى جانب لبنان بكل فئاته"، لافتاً إلى أن "تشكيل حكومة جديدة أمر متروك للشعب اللبناني" وأنه "لم يأت بمبادرة"، لأن "أي حل في لبنان يجب أن يخرج من لبنان نفسه".
كان عمرو أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الموجود في المختارة، تناول، بحسب بيان "الحزب التقدمي الإشتراكي"، أهميّة الإستقرار في لبنان، ودعم جهود رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان في الحوار"، حيث جدّد جنبلاط موقفه الثابت الذي يكرّره لكل الأطراف العربية والدولية والمرتكز إلى ضرورة عدم وقوع البلاد في الفراغ تحت أيّ ظرفٍ كان، مبدياً الإنفتاح الكامل لمناقشة إمكانية تأليف حكومة وحدةٍ وطنية لحماية البلاد دون ربط ذلك بإستقالة الحكومة الحالية.
