السفير: وزير خارجية مصر يدخل لبنان من .. معراب!

التقى وزير الخارجية المصري أولاً جعجع، ثم بري، وبعد ذلك جال على الرئيس أمين الجميل، والعماد ميشال عون، والرئيس فؤاد السنيورة. وأجرى اتصالاً هاتفياً بالنائب وليد جنبلاط الموجود في المختارة، حيث تم التركيز على أهمية الاستقرار في لبنان ودعم جهود رئيس الجمهورية ميشال سليمان لمعاودة الحوار. وقد جدد جنبلاط موقفه الثابت بضرورة عدم وقوع البلاد في الفراغ، مبدياً الانفتاح الكامل لمناقشة إمكانية تأليف حكومة وحدة وطنية لحماية البلاد، من دون ربط ذلك باستقالة الحكومة الحالية.
وخلال دردشة مع عدد من الصحافيين، شاركنا فيها ، أوضح عمرو إن "القاهرة لا تملك في جعبتها مبادرة أو خطة حلّ، وهي فقط تريد الاستماع لكلّ الأفرقاء اللبنانيين وحريصة على وحدة الصف الداخلي".

ولفت الانتباه إلى أنه يحمل رسالة من الرئيس المصري محمّد مرسي إلى الرئيس سليمان لإظهار مدى اهتمام مصر بما يجري في لبنان، نافياً أن تكون مصر تدعم حكومة تكنوقراط أو وحدة وطنية، ومؤكداً دعم ما تتوصّل إليه الأطراف الداخلية "ونحن مستعدون للمساعدة".

وأكد عمرو في لقاءاته أن "تشكيل حكومة جديدة أمر متروك للشعب اللبناني"، مشيرا إلى أن "بلاده لا تفرض أي تصور بل تستمع إلى ما هو موجود".
وعلمنا ان بري أبدى خلال لقائه مع عمرو ارتياحه لمباشرة مصر في العودة الى دورها على الساحة العربية، وشجعها على المضي في ذلك.

وسأل الوزير المصري رئيس مجلس النواب عن تصوره للوضع في لبنان وسبل معالجته، فأبلغه بري ان الواقع في لبنان حالياً يشبه حال رجل يريد ان يتزوج من امرأة، لكنهما لا يتكلمان مع بعضهما البعض، وكذلك هي حال أهل العروسين، ومع ذلك ينتظر الجميع من العروس والعريس أن ينجبا أطفالاً.. ويضيف: كيف يمكن الخروج من الأزمة الراهنة في لبنان، من دون حوار بين الأطراف الداخلية؟

وفيما أكد بري للوزير المصري ان الفراغ في لبنان ممنوع ومرفوض وكل ما دون ذلك قابل للبحث، عُلم ان عمرو لم يتطرق الى مسألة التغيير الحكومي، تاركاً البت بهذا الأمر للبنانيين.

وفي الشأن السوري، شدّد عمرو على ضرورة وضع حد لمعاناة الشعب السوري، شارحاً المبادرة المصرية في هذا الإطار. وهو أبلغ رئيس المجلس أن روسيا سترسل الى القاهرة موفداً روسياً مقيماً، لمتابعة المبادرة التي أكد بري دعمه لها، داعياً الى تطويرها لتضم روسيا وأميركا، ومقترحاً "فرض حل على السوريين كما حصل مع لبنان، من خلال اتفاق الطائف".

السابق
“حماس” وقد صارت “عرفاتية”
التالي
الأنوار: الهيئات الاقتصادية تحذر الحكومة: نتائج كارثية لاقرار سلسلة الرواتب