أوباما رجل السلام!

مليار دولار أنفقها اوباما على حملته الانتخابية، وقد يكون رومني قد أنفق مثل هذا المبلغ، بينما اكثر من 30 مليون اميركي تحت خط الفقر سنة كاملة على الاقل انفقها رئيس اكبر دولة في العالم في التنطط بين الولايات ومقابلة الناخبين والمناظرات مع المنافسين طمعا في تجديد ولايته، والجواب هو: هذه هي الديموقراطية!!

خلال انتخابات سابقة عدة للولايات المتحدة الاميركية شاهدنا التقارب الشديد بين مرشح الحزب الديموقراطي والحزب الجمهوري في النقاط الى درجة عدم قدرة المحللين على ترجيح الفائز الى آخر لحظة، وهو امر مستغرب لكن الجواب هو: هذه هي الديموقراطية!!

لقد جال بنا الدكتور عبدالله الشايجي جزاه الله خيرا في أغوار النظام الانتخابي الاميركي وحلل توزيع الاصوات واحتمالات فوز كل مرشح، كما تكلم عن القضايا التي طرحها كلا المرشحين في حملتيهما الانتخابيتين ومدى تأثيرهما على شرائح المجتمع الاميركي المختلفة، لكن الامر المهم الذي يدور في مخيلة كل انسان منا في البلاد العربية ليس تلك التفاصيل الدقيقة ولكن ماذا نستفيد من فوز اوباما او رومني في الرئاسة؟!

لقد تبين من مسار الانتخابات الاميركية بأن القضايا الخارجية ليست من اهتمام الشعب الاميركي وبالتالي فهي ليست من اهتمام المرشحين إلا ما ندر، ونحن لا نلومهم فكل شعب لديه اهتماماته الخاصة به، لكن المشكلة هي ان الولايات المتحدة تهيمن على العالم كله وتوجه سياسات الدول بل وكثيرا ما تتفنن في خلق الازمات الخلاقة لبعض الدول، ومن شأن اهمالها لقضايا اساسية ان يؤدي الى تفجير ازمات وحروب طاحنة، وقد تابعنا مدى اهتمام الادارة الاميركية باغتيال سفيرها في بنغازي والتحقيق مع كل مايمكن ان يكون له صلة باغتياله، بينما الشعب السوري يئن تحت وطأة الظلم اكثر من سنة ونصف السنة والقتل اليومي والابادة دون ان يحرك شعره في جسد القيادة الاميركية، معذرة إلا الخوف من تسرب الاسلحة الكيماوية الى الخارج بحيث يهدد حبيبتها المدللة!!

قبل اربع سنوات فرحنا بفوز اوباما رئيسا للولايات المتحدة واطلق عليه الاميركان ألقابا اسلامية واعتقدنا بأنه سيكون نصيرا للحق، لكن تبين بأن من يدير الولايات المتحدة ليس أوباما ولكن مؤسسات يتغلغل فيها الكيان الصهيوني الي النخاع ولا يستطيع كاذنا من كان ان يفرض عليها شيئا، وقد حدث خلال تلك السنوات مصائب وبلايا وانتهاكات لحقوق الانسان لم تحرم شعرة في ضمير الشعب الاميركي ولا في ضمير زعيم السلام: اوباما!! لكننا نستاهل ما اصابنا، وصدق الشاعر بقوله:
من يهن يسهل الهوان عليه
ومالجرح بميت إبلام

السابق
مختل عقليا يطلق 3 طلقات من مسدس صوت أمام مكتب أردوغان
التالي
الشعب السوري وحيداً