إعتبرت النائبة بهية الحريري ان "استشهاد اللواء وسام الحسن يجب أن يمنحنا العزيمة والإصرار على الحفاظ على استقرار وطننا"، وقالت: "حتى لا يذهب دم وسام هدرا، يجب ألا نسمح للفوضى بأن تكون هي عنوان المرحلة. وأننا في هذا البلد محكومون بالعيش معا مسيحيين ومسلمين، سنة وشيعة لأننا شركاء في الوطن ومسؤوليتنا مشتركة في الحفاظ عليه وحمايته من الإنزلاق في اتون التوترات والفوضى".
كلام الحريري جاء خلال استقبالها في مجدليون لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة، حيث قدم اعضاء الوفد لها التعازي باستشهاد اللواء وسام الحسن، وعرضوا معها الشأن الفلسطيني واوضاع المخيمات. وكان تأكيد من الوفد على التزام الفلسطينيين في لبنان استقرار لبنان والتزامهم الحياد حيال ما جرى مؤخرا من احداث فيه.
وقالت الحريري: "ان لبنان يمر بمرحلة دقيقة وحرجة تتطلب منا جميعا اعلى درجات الحكمة والوعي لخطورة هذه المرحلة، وان استشهاد اللواء وسام الحسن يجب أن يمنحنا العزيمة والاصرار على الحفاظ على وطننا، وحتى لا يذهب دم وسام هدرا، يجب ألا نسمح للفوضى بأن تكون هي عنوان المرحلة. نحن نضع نصب اعيننا دائما سلامة الناس وهذا سيبقى همنا ودأبنا. وسام الحسن ليس شهيد طائفته بل هو شهيد الوطن كله ودرب وسام الحسن نحن مكملون فيه وهو درب الأمن والاستقرار ان شاء الله. نحن في هذا البلد محكومون بالعيش معا مسيحيين ومسلمين، سنة وشيعة لأننا شركاء في الوطن ومسؤوليتنا مشتركة كلبنانيين في الحفاظ عليه وحمايته من الانزلاق في اتون التوترات والفوضى".
مقدح
وإثر اللقاء، تحدث امين سر لجنة المتابعة عبد مقدح فقال: "اللقاء يأتي في اطار التواصل الدائم مع السيدة الحريري للتشاور في الأوضاع العامة وخاصة في صيدا ومخيماتها. وكان لقاء ايجابيا تناول بشكل عام ما يحصل على الساحة اللبنانية. وقدمنا لها التعازي باستشهاد اللواء وسام الحسن الذي نعتبره ليس فقط شهيد لبنان بل هو ايضا شهيد فلسطين لما له من دور في كشف الشبكات الاسرائيلية. واننا نستنكر هذه الجريمة الارهابية ونعرب عن تضامننا مع لبنان وشعبه ودعمنا لوحدته وأمنه واستقراره. ونقول ان العنصر الفلسطيني ليس له علاقة بما جرى ويجري من احداث سواء في بيروت او صيدا ونتمنى عدم زجه فيها. نحن على مسافة من كل اللبنانيين".
شبايطة
من جهته، قال أمين سر حركة فتح في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة: "جئنا معزين باللواء الشهيد وسام الحسن، لأنه ليس فقط لبنان الذي خسره بل خسرته ايضا فلسطين وكثير من الأمة العربية. والنقطة التي أكدنا عليها باسم حركة فتح ومنظمة التحرير وكل القوى الفلسطينية اننا نرفض زج الفلسطيني في الأحداث التي حصلت ونطلب من وسائل الاعلام توخي الدقة في نقل اية اخبار بهذا الخصوص، ونقول لا علاقة للفلسطيني بما حصل وسنبقى ضد التجاذبات وعلى مسافة واحدة من الجميع في لبنان".
