الأنوار: اجراءات امنية ترافق الاعتصام في بيروت وتحرس المؤسسات الفرنسية

اتخذت القوى الامنية والعسكرية اجراءات مشددة في العاصمة وبعض المناطق امام المؤسسات الفرنسية، وذلك تحسبا لأي تحركات غير منضبطة خلال الاعتصامات التي تشهدها بيروت وبعض المناطق اليوم.
وتطبيقا لقرارات اقفال المدارس والسفارات الفرنسية في 20 دولة بينها لبنان اليوم، قالت مصادر فرنسية في بيروت ان السفارة ستقفل اليوم وكذلك القنصليات والمراكز الثقافية، ومدارس الليسيه في الاشرفية وفردان ونهر ابراهيم، وطرابلس، وحبوش في الجنوب وليسيه عبد القادر، بالاضافة الى الكوليج بروتستان.
وقد اكد وزير الداخلية مروان شربل اتخاذ اجراءات امنية حول السفارة والمؤسسات، وكذلك في محيط ساحة الشهداء حيث سينفذ الشيخ الاسير وانصاره اعتصاما عصر اليوم استنكارا للفيلم الاميركي والرسومات الفرنسية المسيئة للاسلام.
وكانت السفارة الفرنسية دعت رعاياها الى توخي الحيطة، حيث ارسلت اليهم رسائل خليوية تبلغهم فيها التزام الحذر في تنقلاتهم خصوصا اليوم الجمعة.
وقد استمر الملف الأمني، في الواجهة مع تلاحق الحوادث المتنقلة، فارضاً تحدياً اضافياً على الحكومة، والأجهزة الأمنية التي غاصت في اجتماع ثان عقدته امس في غرفة عمليات قيادة الجيش في وضع خطة أمنية شاملة تقضي بتعزيز انتشار الوحدات العسكرية، واتخاذ المزيد من الإجراءات الآيلة الى مكافحة الجرائم المنظمة بالسرعة القصوى.
حديث شربل
وقد اوضح وزير الداخلية مروان شربل في حديث الى قناة LBC امس ما كان يقصده بأنه سيتم انهاء كل عمليات الخطف خلال ? ايام، مشيرا الى انه حصل لغط في موضوع مهلة الاسبوع، وقال ان الخطة الامنية بدأت بالامس وبخلال اسبوع سنحرر المخطوفين ونلقي القبض على الخاطفين. مؤكدا ان هدفنا هو تحرير كل مخطوف من كل اذى.
وردا على سؤال حول اذا ما اخذ ضمانة من حزب الله وحركة امل اكد شربل ان القرار اتخذ بمجلس الوزراء ورئيس الجمهورية اثار الموضوع وكان القرار بالاجماع القاء القبض على جميع الخاطفين، مؤكدا ان قرار مجلس الوزراء حاسم ولن تتهاون الاجهزة الامنية مع اي عملية خطف.
وعلى صعيد متصل، اكد الوزير شربل ان العشائر لا تغطي اي شخص، لافتا الى انهم زاروه وكلامهم يرفع الراس، مؤكدا انه اذا في شخص من عشيرة معينة غير مظبوط لا يجب ان نشمل جميع افراد العائلة.
وشدد على ان الغطاء مرفوع عن جميع الاشخاص الذين يقومون بعملية خطف، مؤكدا ان الاجهزة الامنية جادة بالتنسيق مرة او مرتين في الاسبوع حسب الحالة ولا تناحر في ما بينها.
محاولة اغتيال البابا
ردا على سؤال حول تصريحات عن ثلاث محاولات اغتيال كانت تعد للتنفيذ يوم قداس البابا، اجاب الوزير شربل: لقد اتتنا معلومات جدية من بعض السفارات بانه اثناء اقامة القداس على الواجهة البحرية لبيروت، قد يتعرض قداسة البابا للخطر. وبالتالي اتخذنا الاجراءات الامنية المناسبة.
واضاف: الاحتياطات التي اخذناها يمكن انها جعلت المنفذ ينتبه الى الموضوع، لأن المعلومات التي اتتنا كانت تفيد بأن المنفذ سيكون بلباس عسكري، درك. وقد اخذنا الاحتياطات، فكان الدرك دون سلاح باستثناء الضباط، ووضعنا رباطا اصفر على زند كل عنصر، حتى في حال اتى دركي لا يحمل العلامة الفارقة يجري تفتيشه والقاء القبض عليه بسهولة. طبعا من يريد تنفيذ هكذا عملية يكون لديه مخبرون ومراقبون، بالتالي لم يقم بالعملية. او يمكن ان المعلومات غير صحيحة لكن في الوقت ذاته علينا اخذ الاحتياطات.
من ناحية اخرى قالت الوكالة الوطنية للاعلام أن الأجهزة الأمنية في طرابلس ألقت القبض على المتورطين في حرق ال kfc. وسيقوم قائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي بعرضهم امام وسائل الاعلام عند العاشرة من صباح اليوم الجمعة قبل دقائق من إحالتهم على القضاء المختص.  
 

السابق
الأخبار: 14 آذار: ورقة سليمان في المونولوغ فارغة
التالي
السفير: الإستراتيجية السليمانية: وصفة سلسة لمعادلات مستحيلة