المساعدون القضائيون في النبطية يطالبون بتوظيفهم

شملت ورشة ترميم وتأهيل البنى التحتية والخدماتية لمبنى قصر عدل النبطية، استبدال شبكات الهاتف والمياه والكهرباء والصرف الصحي، وإضافة بعض المساحات المبنية اللازمة كغرفة الحرس الرئيسية ومدخل خاص للمحكومين. وتبعتها حملة للإصلاح الإداري والوظيفي قام بتنفيذها الرئيس الأول لمحاكم النبطية القاضي برنار شويري، في سابقة هي الأولى من نوعها على الصعيد القضائي. وبعد ذلك، ينتظر قصر عدل النبطية على أبواب السنة القضائية الجديدة المقرر انطلاقتها بعيد منتصف الشهر الجاري، ملء شواغره بالكتبة والمباشرين الذين يحتاجهم بالعشرات من ضمن الذين نجحوا في مباراة دورة المساعدين القضائيين، التي أجريت مطلع العام الجاري، وصدرت نتائجها قبل عدة أشهر، جراء النقص الفادح الذي يعانيه قصر العدل على ذلك الصعيد، وانعكاسه سلباً على متابعة شؤون المتقاضين من المواطنين وعمل القضاة والمحامين، وضغطاً نفسياً وعصبياً على ما تبقى من الموظفين الحاليين.
كارولين رمال التي نجحت في دورة المساعدين القضائيين الأخيرة، تطالب المسؤولين في الدولة والحكومة ووزارة العدل بالعمل على تحقيق الوعود التي قطعوها للمساعدين القضائين بتوظيفهم في ملاك الوزارة في أسرع وقت، لا سيما وأن الكثيرين منهم تقدموا مرات عديدة إلى امتحانات المساعدين القضائيين التي أجريت سابقاً، وألغيت لأسباب سياسية وطائفية ومذهبية، وهي تأمل بأن لا يكون مصير الدورة الأخيرة كمثيلاتها التي ألغيت، مما سيصيب الناجحين فيها بأفدح الأضرار المعنوية والنفسية، لأنهم يعولون كثيراً على توظيفهم لتعويض ما فاتهم من الوقت والضياع تحقيقاً لذلك الهدف. ويجب أن تكون السنة القضائية الجديدة حافزاً للمسؤولين المعنيين للقيام بتوظيف المساعدين القضائيين الناجحين في الدورة الأخيرة، مطلع السنة المذكورة أو خلالها، بحسب محمد ابراهيم، نظراً للحاجة الماسة إليهم في غرف قصور العدل في مختلف المناطق اللبنانية وعلى الأخص في قصر عدل النبطية، لما من شأنه المساعدة في تفعيل العمل في الغرف المذكورة ومؤازرة الموظفين الحاليين للقيام بمهامهم على أكمل وجه.
وتأمل فاطمة بيطار ألا تحول الخلافات السياسية والطائفية والمذهبية والمحسوبيات دون توظيف المساعدين القضائيين الناجحين، وإذا كانوا سيأخذون جزءاً منهم يجب أن يكون مراعاة لعلاماتهم، وأن يكون الحظ الأوفر من نصيب المتفوقين منهم، وليس تنفيذاً لمحسوبيات أو تدخلات ورغبات سياسية، متمنية توظيفهم جميعاً لحاجة قصر عدل النبطية الماسة لعملهم على مختلف الأصعدة الوظيفية المتعلقة به. 
 

السابق
موقف جاهز
التالي
يا أزلام إسرائيل.. استيقظوا