“اللـــواء ” تنشر الخطوط العريضة لتقسيمات جعجع

 

ذكرت "اللواء" أن موضوع قانون الانتخاب احتل صدارة الاهتمامات السياسية، بالتزامن مع زيارة وفد "حزب الله" للديمان، ومع إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مؤتمر صحفي اقتراحه بتقسيم الدوائر الانتخابية إلى 61 دائرة، بمعنى الاعتماد على الدائرة الفردية، بحسب ما كان اقترح ذلك "اللقاء الارثوذكسي" وأن كان تحت صيغة ملطفة، لا تقول بأن تنتخب كل طائفة نوابها.
 
بدا واضحاً لـ"اللواء" من طرح جعجع أن قانون الستين قد سقط، أقله لدى الفريق المسيحي، حيث أعلن مُنسّق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل بوضوح أن حزب الكتائب يفضل الدوائر الصغرى، ويرفض بشكل مطلق العودة إلى قانون الستين، لأنه لا يحقق التمثيل الصحيح لجميع الأطراف والفئات اللبنانية. وسبق هذا الإعلان، تأكيد مصادر في "حزب الله"، من أن وفد الحزب، أبلغ البطريرك الماروني بشارة الراعي، أمس الأول، أن قوى 8 آذار لن تقبل السير بقانون الـ 60 في انتخابات العام 2013.
 
لاحظت مصارد "اللواء" أن بكركي تبحث أيضاً عن مخرج للقانون  الانتخابي الحالي، وأنها أبلغت زوارها عن وجوب البدء بهذا البحث، لا سيما وأن فريقاً من لجنة بكركي لا يريد السير بمقترح 15 دائرة الذي جرى  التوافق عليه سابقاً، بعدما نفض جعجع يده منه، وانقلب تكتيكياً على خيارات بكركي. إلا أن مصادر مسيحية لفتت لـ"اللواء" إلى أن بكركي مع أي قانون انتخابي يتوافق عليه المسيحيون، وأن طرح جعجع بالدائرة الصغيرة، هو أقرب إلى ما  تم تداوله داخل لجنة بكركي، التي سبق أن اقترحت تقسيم لبنان إلى نحو 50 دائرة على أساس النظام الأكثري، لا النسبي، مشددة على أن المسلمة الوحيدة لدى بكركي هو رفضها العودة الى قانون الستين، مبدية تأييدها في المقابل، للنظام النسبي الذي اعتمدته الحكومة، وفقاً للصيغة الأولى التي توصلت إليها لجنة بكركي.
 
لفتت هذه المصادر إلى أن الكتائب وبكركي، ضمنياً، متشجعان للطرح، الذي كشف عنه جعجع، في حين أن تيار «المستقبل»، بحسب  النائب أحمد فتفت قال لـ "اللواء" إن تيار المستقبل ليس لديه مشكلة مع هذا الطرح، رغم أنه ما زال طرحاً يحتاج إلى المزيد من الدراسة بين جميع الحلفاء، وحتى مع الحزب التقدمي الاشتراكي.
 
أما مصادر جعجع، فقد رفضت الكشف عن تفاصيل المشروع الذي اقترحه رئيس حزب "القوات" لكن المعلومات المتوافرة لدى "اللواء" تشير إلى أن الصيغة غير النهائية لمشروع جعجع، تضمنت:
 
– تقسيم جبل لبنان إلى ما بين 14-15 دائرة موزعة على الشكل الآتي: الشوف (3 دوائر)، بعبدا (3 دوائر)، المتن (3 دوائر)، عاليه (دائرتان) كسروان (ما بين دائرة او دائرتين)، جبيل (دائرتان).
– محافظة الشمال، يقسّمها المشروع إلى ما بين عشر وأحد عشرة دائرة، موزّعة على الشكل الآتي، الضنيّة (دائرة واحدة)، المنية (دائرة واحدة)، زغرتا (دائرة واحدة)، بشرّي (دائرة واحدة)، الكورة (دائرة واحدة)، البترون (دائرة واحدة)، طرابلس (ثلاث دوائر)، أما عكّار فكذلك يقسّمها المشروع  ثلاث دوائر على أكثر تقدير. 
– محافظة بيروت، يقسّمها المشروع إلى ما بين خمس وست دوائر، وفقا للتوزيع الجغرافي للطوائف الأساسية في العاصمة، بحيث تكون دائرة لاختيار نائبين شيعيين، ودائرة للنواب الأرمن (4 نوّاب)، ودائرة الأشرفية تضمّ أربعة نواب، في حين يجري انتخاب النواب السنّة وفقا لدائرتين انتخابيتين، إضافة إلى دائرة لانتخاب الأقليات.
– تقسيم الجنوب وفقاً لما يلي: صيدا (دائرة)، جزّين (دائرة)، الزهراني (دائرة)، صور (دائرة)، النبطية (دائرة)، مرجعيون (دائرتان)، حاصبيا (دائرتان)، إضافة إلى بنت جبيل (دائرة واحدة)، علما أنّ تقسيم الدوائر ليس نهائيا وقابلا للتعديل. 
– محافظة البقاع، تقسّم زحلة وفقا للمشروع الانتخابي إلى ثلاث دوائر، كذلك كل من البقاع الغربي وراشيا، أما قضاء بعلبك فيجري تقسيمه إلى ما بين ثلاث واربع دوائر، في حين يبقى قضاء الهرمل دائرة انتخابية واحدة تخصص مقاعده للنواب الشيعة.    

 

السابق
سيناريو قيد الإعداد لإطلاق سماحة
التالي
الأردن في مواجهة العواصف