الشرق الأوسط: بوتين: نتفهم ضرورة التغيير في سوريا.. وفرنسا تطرح مساعدة المناطق المحررة

أكد الرئيس فلاديمير بوتين تفهمه الكامل لـ"ضرورة التغيير في سوريا"، على أن يضطلع الشعب السوري وحده بمهام ذلك التغيير، الذي قال إنه يجب أن لا يكون دمويا، وأن يكون بعيدا عن أي تدخل خارجي، مشيرا إلى وجود علاقات طيبة تربط روسيا مع العالم العربي بشكل عام، قائلا: "لدينا علاقات طيبة مع المملكة العربية السعودية والبلدان الأخرى، وكانت علاقاتي دائما طيبة مع خادم الحرمين الشريفين". في الوقت الذي يتوقع فيه أن تطرح فرنسا موضوع مساعدة ما تسميه "المناطق المحررة" في سوريا، على جدول أعمال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون اليوم وغدا السبت بشكل غير رسمي في أحد المنتجعات القبرصية، في إطار ما يسمى "لقاءات غيمنيش".
ومن جهتها انتقدت الولايات المتحدة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول مساندة بلاده للحكومة السورية واتهاماته للغرب بمساندة الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى خلع الرئيس السوري بشار الأسد. فيما أكدت فرنسا على موقفها الثابت، ملخصة إياه بأنه "يتعين على بشار الأسد أن يرحل، ولا حل سياسيا بوجوده".
إلى ذلك، قال الصحافي السوري المنشق عن المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي في سوريا، عبد الله العمر، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سوريا الشعب" الداعمة للثورة السورية، إن "الرئيس السوري بشار الأسد بات منذ ستة أو سبعة أشهر قلقا جدا ولا ينام سوى ساعة واحدة أو ساعتين"، مؤكدا أن الأسد كان يجلس أمام 16 قناة فضائية ويستمع إلى كل واحدة منها من خلال تحكمه بجهاز الريموت كونترول، فيما كانت القنوات السورية الرسمية والقنوات الداعمة للنظام في أسفل الشاشة.
كما كان ينظر من نافذته إلى العاصمة دمشق كلما يكون منزعجا وغاضبا.
ميدانيا، تمكنت عناصر من الجيش الحر أمس من الاستيلاء على عدد من الدبابات من القوات النظامية، وإسقاط طائرة "ميغ 23" في مطار أبو الظهور في ريف إدلب، فيما أشارت جماعة دولية مهتمة بنزع السلاح إلى وجود قرائن قوية على استخدام النظام السوري لقنابل عنقودية في قصف المدن السورية.
ويأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر عربية وإيرانية لـ"الشرق الأوسط" إن تنسيقا مشتركا تنخرط فيه جهات ومنظمات دولية، يتتبع معلومات عن موجة إيرانية جديدة من المساعدات الموجهة مباشرة إلى نظام الأسد.
 
 

السابق
الحياة: اقر سلسلة الرتب من دون ان يحيلها على المجلس النيابي
التالي
اللواء: الكلفة الشهرية 119 مليار ليرة والتمويل ينتظر جلسات جديدة