الخيانة.. بين متطلبات العقل وحاجات الجسد !!

عادة ما تكون الخيانة الزوجية السبب الرئيسي وراء الطلاق وانفصال الزوجين، الّا أن بعض الأشخاص، بفعل حبّهم الكبير للشريك، يغفرون له خيانته ويستمدون من مشاكلهم القوة، فيتحدون الصعوبات ويُكملون حياتهم سوياً من دون أي مشاكل أو غيرة أو خيانة.

اذا تعرضتِ للخيانة، هل ستكونين مستعدة لمسامحة زوجك؟ وهل ستتمكنين من قبول الذي حدث ونسيان الألم الذي أحسست به؟ وهل ستقدرين على مسامحته من دون الخوف من تكرار خيانته لك؟

فالكثيرون يغفرون خيانة الشريك لهم، ويعتبرونها هفوة، وليست سوى تجربة مريرة اختبروها، ووسيلة "جديدة" لتجديد الحب ولتثبيت إرادة الشريكين في إكمال العمر معاً. لكن الكثيرين أيضاً يعتبرون أن الخيانة الزوجية هي السبيل المباشر للانفصال ووَضع مشاعر الحب جانباً، فلا يغفرون ولا يسامحون بل عادة ما يلجأون الى طلب الطلاق. ولتفادي الخصام والمشاكل الزوجية، غالباً ما يحاول "الخائن" إخفاء خيانته من خلال اعتبارها مجرد "خطأ"، خصوصاً اذا لم يتعد الامر كونه "خيانة جنسية" لن تتكرر.

المرأة الجميلة هي امرأة خائنة:

هل يوجد سبب فعلي يؤدي الى الخيانة بالمطلق، والخيانة الزوجية بالأخص؟ وماذا عن خيانة المرأة لزوجها؟

أظهرت دراسة حديثة أن المرأة الجميلة والرشيقة تميل الى خيانة زوجها بسبب عدم رضاها واكتفائها بحياتها العاطفية، ويعود السبب في ذلك الى ارتفاع كبير في معدل نوع من أنواع الهورمونات الجنسية يدعى "أوستراديول". وإنّ ارتفاع معدله في جسم المرأة يساهم في إعطائها جمالاً أكثر، وشكلاً جذاباً ومتناسقاً، غالباً ما يؤدي الى خيانتها لزوجها.

وعندما يرتفع معدل الأوستراديول في جسم المرأة، تكون قادرة على إغراء الرجال بسهولة أكبر ومن دون القيام بأيّ مجهود، فلا تتردد في إقامة علاقات خارج نطاق الزواج، وتملّ من زوجها بسرعة وتتعدد مغامراتها العاطفية.

الخيانة في العقل لا في الجسم

ولكن الخيانة تتعدى كونها مجرد ارتفاع في معدل الهورمونات، بل إن ارتفاع معدل الأوستراديول ليس سوى غطاء علمي يخفي حقيقة الخيانة الفعلية. فالكثير من النساء يجدن أنفسهن منجذبات الى شخص غير زوجهن، بغضّ النظر عن الهورمونات، خصوصاً بعد مرور فترة طويلة على الزواج. فمع مرور الوقت، لا يعود الحب كافياً للشعور بالانجذاب نحو الشريك.

وعندئذ تقع المرأة ضحية خيارين: إمّا الإخلاص لزواجها أو الاندفاع والانجرار وراء مشاعره. والمرأة التي تخلص لزوجها هي تلك التي تخاف على مشاعره، والتي لا تقوى على تسَبّب الألم له، فيكون الاخلاص علامة للاحترام وأحد أنواع ارتباط الشخص بالحبيب.  

السابق
قرطباوي: لا نريد خلق ازمة اقتصادية في البلاد
التالي
نصر الله اقتنع بأن الأسد انتهى