مناف طلاس: مفتاح المرحلة الانتقالية توفير “شبكة أمان” للطائفة العلوية

 صرح العميد السوري المنشق مناف طلاس (49 سنة) ان المفتاح الرئيسي للوصول الى مرحلة انتقالية سياسية في سوريا يتمثل في توفير ما وصفه بـ"شبكة أمان واسعة" لإقناع الطائفة العلوية بأنها لن تتعرض لمذبحة إذا انشقت عن نظام الرئيس بشار الأسد.

وأشار في مقابلة مع صحيفة "الواشنطن بوست" الى ان عمله الرئيسي في هذه الفترة يتمثل في إقناع العلويين بانه ليس عليهم خوض أعمال القتل والقمع التي يرتكبها النظام. وقال : "قبل إمكان ان يكون هناك تحول سياسي، ينبغي أولا أن يكون هناك جسر من الثقة بين الجيش السوري الحر وضباط من الجيش النظامي الذين أبدوا استعدادهم للانشقاق"، موضحا انه من دون وجود مثل هذه الثقة ستكون اطاحة الأسد بمثابة إنزلاق للبلاد الى فترة من العنف الفوضوي، فضلا عن ان الأسلحة الكيميائية ستكون بمثابة "لقمة سائغة" يمكن أن تقع في "الأيدي الخاطئة".

ورأى طلاس أن العديد من العلويين ليسوا سعداء بما يحدث على أرض الواقع، لكنهم في حاجة أن يعرفوا أن هناك فريقا قويا يضمن سلامتهم اذا انشقوا عن النظام.

ولفتت الصحيفة الى انه على رغم ان طلاس مسلم سني، فانه كان قائد وحدة الحرس الجمهوري الخاص التي تضم نحو 80 في المئة من الطائفة العلوية التي ينتمى إليها الأسد ودائرته المقربة.

وسئل عن أسباب إنشقاقه، فأجاب ان "الأسد بات اسمه ملوثا بدماء الأبرياء، ولن يكون قادرا على حكم البلاد مرة أخرى". وأفاد أنه "عرض على الأسد مقابلة المتظاهرين لدى إندلاع الإنتفاضة في ربيع عام 2011"، قائلا: "لقد أخبرت الأسد عن الاجتماع الذي عقد في شهر نيسان بمدينة داريا مع الثوار الشباب، وحذرته من أن هذه ثورة للآباء من خلال أبنائهم، وأوضحت ان الفوز في مثل هذا الصراع بالقوة هو فوز مستحيل". إلا ان الاسد تجاهل مشورته، فضلا عن اعتقال من يقابلهم، وهو الأمر الذي أدى إلى انشقاقه.

ولفت الى انه في بداية الأمر اعتقد أنه يمكن أن يبقى في دمشق في معارضة صامتة، ولكن  مع تنامي أعمال العنف لم يستطع تحمل المزيد، مما جعله يبدأ بالتفكير في سبل الفرار.

 

السابق
العرعور: يا اهل العراق استعدوا لمعركة الكوفة
التالي
الحزب السوري القومي سلّم اثنين من المعتدين على القوى الأمنية