فتاة من رام الله تزاحم الرجال في سباق السيارات

في زحمة التنافس الرياضي بشتى أنواعه، تطل الشابة نور داوود من مدينة رام الله مزاحمة للرجال في رياضة سباق السيارات.
فعلى الرغم من صعوبة هذه الرياضة وحاجتها لامتلاك مهارات فنية معقدة وصفات شخصية كالقوة والشجاعة والمبادرة، تأهّلت نور للإنجازات المحلية وكذلك الدولية بعد مشاركات في بريطانيا وهنغاريا وفرنسا والأردن والإمارات.
إلا أنّ نور، التي وصلت إلى تحقيق أهداف متقدمة في عالم الرياضة، تؤكد استغراب الناس كونها فتاة تشارك في هذه الرياضة، لكن «فتاة السرعة» تنطلق بجسارة متجاوزة النظرة النمطية للمرأة العربية ومكانتها ودورها، فهي خصم شريف تنافس وفق الأفضلية بالعمل والقدرات في الميدان، دون اعتبار للجنس والعرق واللون، ودون أن تقف عند نوع واحد من الرياضة.
وإلى جانب سباق السيارات، شاركت الفتاة الشابة في المنتخب الفلسطيني لكرة القدم ومنتخب السباحة والتنس الأرضي ورفع الاثقال، بالإضافة إلى الدرجات النارية، فنور تزاحم حتى الجحافل في المضمار، دون أن تتخلى عن نعومتها وأنوثتها، وأناملها التي تسابق الريح خلف المقود هي ذاتها التي تعزف الألحان على أكثر من آلة موسيقية.
إلى ذلك، تعمل نور في معرض والدتها لبيع الملبوسات، وتساعدها ليس في البيع والترتيب فحسب، بل في عروض للأزياء من حين لآخر وبمهارات وأحلام لا تنتهي. 

السابق
إيران بين الإنحياز والإنحياز!
التالي
تشغيل معمل معالجة النفايات في صيدا بغضون شهرين