ناقوس الخطر يدق.. والفوضى الأمنية تنذر بالاسوأ

بدا لـ"النهار" ما جرى في 15 آب الجاري من الخطورة بحيث فاقت هذه المحطة كل ما سبقها من جولات، إذ وضعت لبنان على المسافة الاقرب من شبح فتنة لبنانية – سورية ولبنانية – لبنانية. فموجة الخطف غير المسبوقة من حيث اتساعها والتي طاولت عشرات السوريين رداً على خطف اللبناني حسان المقداد في دمشق وضياع مصير اللبنانيين الـ 11 عند الحدود السورية – التركية، كانت لها نتائج كارثية على صورة لبنان الخارجية وكذلك على استقراره الداخلي

لفتت "النهار" إلى أن حال الذعر التي أظهرت لبنان على مشارف الهاوية فعلاً، الى مسارعة اكثر من خمس دول خليجية، وخصوصاً السعودية وقطر والكويت والبحرين والامارات العربية المتحدة والدولة التركية، الى توجيه تحذيرات عاجلة الى رعاياها لمغادرة لبنان مع تلميح بعضها، ولا سيما منها قطر، الى امكان اتخاذ اجراءات موجعة جذرية قد تطال اللبنانيين العاملين فيها.

هذا التطور غير المحدود في خطورته برزت معه وعلى نحو مباغت مظاهر الانفلاش المسلح والواسع، مما اشاع مشهداً عاد معه لبنان الى صورة الدويلات المسلحة والميليشيات ابان حربه الاهلية تماماً.
وأيضا التخوف يتزايد من ان يتمدّد خطر موجة الخطف ليُحدث صداماً مذهبياً في حال حصول خطأ مقصود او غير مقصود او دخول ايّ طرف ثالث على خط هذه الظاهرة بخطف لبنانيين من مذهب معيّن، الامر الذي يدخل لبنان في نفق يصعب الخروج منه بسلام.

إذ قالت مصادر "النهار" إن خطر اتساع الخطر الأمني لم يعد محصوراً بالضاحية وجوارها بعدما شاعت معلومات عن ازدياد عمليات الخطف في مناطق الشويفات وبعلشميه مما هدد بنشوء واقع من شأنه أن يستنفر قوى حزبية وطائفية أخرى في مناطق الجبل. وأضافت ان اتصالات عدة أجريت في الساعات الـ 48 الأخيرة بين عين التينة والمختارة تولاها الوزير وائل أبو فاعور وتمحورت على التحركات التي كانت جارية على الأرض في الضاحية ووصلت الى مشارف الشويفات والجبل بقصد الحد منها ومنع توسعها.
 

السابق
إسرائيل- إيران: رقصة خطرة على حافة الهاوية
التالي
تقرير إسرائيلي: لبنان بات على قاب قوسين أو أدنى من الحرب الأهلية