أوساط الأسـير: سنعوض على التجار المتضرريـن

المركزية- إستعادت مدينة صيدا صباح اليوم حياتها الطبيعية، بعدما رفع إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير الاعتصام المستمر منذ 35 يوما. وبإشراف عناصر الفهود في قوى الأمن الداخلي فتحت الطريق عد المدخل الشمالي للمدينة وأزيلت كل الخيم والكونتينيرات وشهدت المدينة حركة سير عادية.

وفي هذا الإطار، ابلغت مصادر صيداوية متابعة لاعتصام الاسير "المركزية" ان الشخصية التي أمنت التواصل بين الاسير ووزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل هي رجل الاعمال عماد الاسدي صاحب اكبرمجمع تجاري في صيدا، مؤكدة ان الوزير شربل كان جريئا في المفاوضات مع الاسير في اللحظات الاخيرة، حينما حاول الاسير فرض شروط جديدة إذ قال له وزير الداخلية "لا احد يفرض شروطا على الدولة وكل الامور تعالج في القضاء، مسجلة الدور الكبير له في فك الإعتصام".

وذكرت ان الاسير كان آخر من غادر مكان الاعتصام الى المسجد في عبرا، بعدما اشرف شخصيا على فك الاعتصام وازالة الخيم وعمل مع انصاره على تنظيف المكان.

التعويض على المتضررين: بدورها، قالت مصادر مقربة من الاسير لـ"المركزية": بعد فك الاعتصام سيتم درس اسماء التجار المتضررين من الاعتصام للتعويض عليهم، مشيرة الى ان القوى الاسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة تفاوضت مع الاسير لفك الاعتصام خلال الايام الثلاثة الماضية ونقلت مطالبه لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وتألفت تلك القوى من امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال الخطاب، والمسؤول عن عصبة الانصار الاسلامية ابو طارق السعدي وممثل حماس علي بركة وممثل الجهاد ابو عماد الرفاعي الذين التقوا الاسير بعيدا من المخيم ووقفوا على هواجسه وطالبوه بفك الاعتصام، فقبل بذلك، بشروطه المعروفة: وضع السلاح على طاولة الحوار، عدم التعرض للاسير قضائيا وامنيا من قبل الدولة، عدم التعرض لانصاره وحماية مسجد بلال بن رباح، اطلاق سراح الموقوفين الاسلامين والاسراع في إصدار الاحكام، لا سيما الموقوف محمد البابا المقرب من الاسير.

8 آذار: وتحدثت مصادر مقربة من 8 آذار في صيدا لـ"المركزية" عن ان الاسير وصل أخيراً إلى طريق مسدود امام تنامي الغضب الشعبي على اعتصامه وامام المشكلات التي افتعلها انصاره خلال النزول الى الكورنيش البحري والاعتداء على المواطنين بهدف جر المدينة الى فتنة، وهو اراد فك الاعتصام باي طريقة، فكان الاخراج الذي افقد الدولة هيبتها واعطى الاسير مكاسب وطرحه حالة ورقما في صيدا ولعل، واهم المكاسب هو حصوله على تحويل مسجد بلال بن رباح في عبرا الى مربع امني وتأمين الحماية الذاتية له من الاسير وانصاره فضلا عن اعطائه التحرك الواسع والعودة الى الاعتصام في اي لحظة وتحت عناوين يريدها وبشعار "السلمي والحضار"، اضافة الى عدم محاكمته على الاعتداءات التي قام بها على المواطنين وعلى الخسائر التي الحقها اعتصامه بالتجار في صيدا على مدى 35 يوما ومن الذي يعوض عليهم الخسائر الفادحة التي الحقها الاعتصام بهم؟ معتبرة ان تفاوض الوزير شربل مع الاسير وفي خيمته اعطاه الشرعية والغطاء السياسي واوجد مبررا لاي اعتصام في اي منطقة وتحت شعارات واهية.

وقالت المصادر: الاسير ليس صاحب مبادئ وهو تراجع بسرعة عن مطلب نزع السلاح المقاوم وعن اللهجة التصعيدية ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد نصرالله اللذين كان يهددهما بالانتقام منهما شخصيا إذ عاد وطالبهما بالعيش تحت السقف اللبناني الواحد لبناء الدولة، ما يفسر ان الاسير كان يطمح لفرض نفسه على المعادلة الصيداوية وجند لذلك اشخاصا غرر بهم وطرح امامهم شعارات مذهبية وطائفية لقيت تجاوبهم للاعتصام معه في خيم وكونتينيرات، متسائلة عن المال الذي وصل اليه ومن اي دولة عربية والهدف من إغداقه بهذه الطريقة التي تتناسب مع تأزيم الاوضاع في لبنان ربطا بما يجري في سوريا والمنطقة العربية.
  

السابق
طليس يكشف عن صيغة حل للمياومين تُعلن قبل الإفطار والتنفيذ مباشرة
التالي
ديب: لم نبدل موقفنا من “المياومين” تكيفاً مع مصلحتـنا الإنتخابية