القوى الاسلامية على خط المعالجات والاسير مرتاح للقاء الحريري

اوضحت مصادر صيداوية لـ"المركزية" ان "تأجيل الاضراب الذي كان مقررا اعلانه في لقاء بلدية صيدا احتجاجاً على إستمرار اعتصام إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير، سببه الخلاف بين "التنظيم الشعبي الناصري" و"الجماعة الاسلامية" لجهة اصرار "الجماعة" على تضمين البيان الختامي ادانة التعدي الذي قام به انصار "التنظيم" على عدد من رجال الدين والمحال التجارية في صيدا" من جهة "واعتراض التنظيم الناصري على اللقاء الذي جمع المنسق العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري والشيخ الاسير في ثانوية رفيق الحريري في صيدا على بعد مئات الامتار من مكان الاعتصام في اليوم ذاته الذي كانت فيه النائب بهية الحريري تجول فيه على فاعليات صيدا من جهة اخرى.

وفي حين اكد الاسير لـ "المركزية" "حصول اللقاء"، رفض "التعليق على مضمونه وخصوصاً ما اذا كان يتعلق بطلب الحريري فضّ الاعتصام واعادة فتح الطريق"، وقال "ليس اللقاء الاول الذي يحصل بين الطرفين، وقد لمست من الشيخ احمد الحريري مصداقية، واتمنى له مستقبلا ناجحاًً، لقاؤنا فوق الجيد جدا ولكن لا استطيع التعليق على ما تم فيه من نقاش".

وفي هذا الاطار، كشفت المصادر لـ "المركزية" ان "ممثلين عن "الحركة الاسلامية المجاهدة" و"عصبة الأنصار" و"حركة حماس" و"حركة الجهاد الاسلامي"، التقوا منتصف ليل امس الشيخ احمد الاسير، وتم بحث النقاط الاربع التي يطلبها الأسير بعدما تعهد بالالتزام بها وتعهدت القوى الاسلامية بنقلها الى الرئيس نجيب ميقاتي" .

والنقاط الأربعة هي:

1- بحث موضوع السلاح على طاولة الحوار.

2- عدم التعرض له.

3- عدم التعرض لأنصاره وللمسجد وإعطاء الأمان لهم.

4- إطلاق سراح محمد البابا. وكان مقرراً اليوم 31-7-2012 لقاء الرئيس ميقاتي، إلا ان الموعد تأجل بسبب انعقاد جلسة لمجلس الوزراء.

ولفتت مصادر قريبة من القوى الاسلامية لـ "المركزية" الى ان "هذه المبادرة اتت من شعورنا بالمسؤولية وتجنباً لاي عمل يبيح دماء المسلمين. وتوقعت صدور بيان عن الرئيس ميقاتي بالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال ايام يتناول موضوع السلاح على طاولة الحوار وإعطاء الضمانات للشيخ الأسير".

واشارت المصادر الى ان "المساعي الجارية على خطّ إنهاء اعتصام الشيخ احمد الأسير ومناصريه عند مدخل صيدا الشمالي قطعت شوطاً متقدماً، بعدما ابدى الأسير بعض المرونة مع المساعي التي تبذل على اكثر من مستوى رسمي ومحلي، وتتركز الأمور حالياً على كيفية ايجاد المخرج المناسب لهذه القضية. ووفقاً لتأكيدات اوساط صيداوية ان تطوراً ايجابياً قد يظهر في هذا الاتجاه في غضون الساعات الثماني والأربعين المقبلة".
  

السابق
حسين الموسوي: التحريض على المقاومة والجيش هو توظيف داخلي لسياسة خارجية
التالي
حايك: هل تفلت الشارع من يد برّي؟