الشرق الأوسط: بعد ضربة دمشق سقوط المنافذ الحدودية والعاصمة مدينة أشباح

بعد الضربة القاسية التي تلقتها دمشق أمس بالتفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي وأودى بالدائرة المقربة للأسد، سقطت المنافذ الحدودية السورية بيد الجيش الحر الذي أعلن أمس أنه استولى على 3 منافذ حدودية، أولها منفذ "باب الهوى" السوري مع تركيا كأول منفذ حدودي يسقط بيده، كما أعلن الجيش الحر سيطرته على منفذ البوكمال الحدودي مع العراق, ومعبر بلدة جرابلس الحدودية التي تبعد 400 كيلومتر شمال غربي دمشق.
وبعد ليلة عنيفة تحولت دمشق إلى مدينة أشباح بعد أن دخل جزء كبير منها في حالة إضراب عام وشهدت أزمة خبز حادة، حيث أغلقت كافة الأسواق ما عدا بعض محلات الغذاء والصيدليات والتي فتحت أبوابها لساعات محدودة، في وقت كانت عدة مناطق بالعاصمة من التي تعرضت لاشتباكات وقصف بالطيران، شهدت حركة نزوح كبيرة بالمئات وشوهدت الكثير من العائلات تفترش الأرض في الحدائق العامة وتبيت في العراء. كما عبر آلاف السوريين الحدود نحو لبنان.
إلى ذلك وللمرة الثالثة منذ بداية مناقشة مجلس الأمن للوضع في سوريا، استعملت روسيا والصين الفيتو ضد مشروع قرار قدمته الدول الغربية، في الوقت الذي امتنعت فيه كل من باكستان وجنوب أفريقيا عن التصويت.
وصوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار. وأشارت سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إلى إمكانية "العمل خارج مجلس الأمن، لأن مجلس الأمن فشل"، وقالت إن "هذه هي المرة الثالثة التي تعرقل فيها روسيا والصين إنهاء المذابح في سوريا".
وأكد مصدر في المجلس الوطني السوري لـ"الشرق الأوسط" أن "الأسد خرج من دمشق وهو يتنقّل بين القرداحة واللاذقية". واعتبر نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي أنه إذا صحت المعلومات المتداولة حول انتقال الأسد إلى اللاذقية فإن ذلك سيكون لإدارة العمليات, حيث يوجد مقر تم تطويره حديثا لهذا الغرض. إلى ذلك، تحدثت مصادر لـ"الشرق الأوسط" عن أن العميد المنشق مناف طلاس في طريقه إلى دمشق من باريس من دون أن تفسر المصادر طبيعة هذه العودة. 
 

السابق
الأنوار: تدفق آلاف العائلات السورية الى لبنان
التالي
اعتصام لاهالي السكسكية تأييدا للجيش