تركيا تنشط على خطي الافراج عن المخطوفين والتحسب لردات الفعل

مع ان التوقعات بقرب النهاية السعيدة لملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا بلغت ذروتها مطلع الاسبوع قبل زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى تركيا وفي ضوء اعلان بعض المعنيين ولا سيما أهالي المخطوفين عن قرب الافراج عنهم خلال ايام وقبل حلول شهر رمضان المصادف مبدئياً يوم غد، الا ان عيدية رمضان لا تبدو قريبة المنال ولا المعطيات المتوافرة تؤشر الى حل وشيك.

وتلاشي الآمال، حتى تلك التي علقت على امكان إطلاق اثنين من بين المخطوفين أخيراً، بدأ يرخي بذيوله على اكثر من محور فالأهالي الذين يعيشون على جمر الانتظار بدأوا يفقدون صبرهم، فيما تبدو المعطيات المتوافرة لدى المسؤولين الرسميين منحسرة في استمرار الاطمئنان على صحتهم من دون احراز اي تقدم في اتجاه اطلاقهم.

وإزا هذا الواقع، اشارت مصادر متابعة الى ان سفير تركيا في لبنان اينان اوزيلديز الذي استقبل الاسبوع الفائت عائلات المخطوفين ابلغهم ان السلطات التركية تبذل كل ممكن للافراج عن أبنائهم قبل رمضان تحسباً لردة فعل الشارع اللبناني، وخصوصاً الشارع الشيعي الذي يلوم تركيا على عدم بذل المساعي اللازمة لحل القضية، وأوضح انه نقل لائحة الأسماء التي سلمها اليه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور والمتضمنة أسماء اعتبرها البعض للخاطفين الى السلطات المعنية في بلاده.

وأوضحت المصادر ان السفير التركي أبلغ الأهالي ان الجهة الخاطفة ليست من الجيش السوري الحر، كما يروج، وانما هي عبارة عن مجموعة قطاع طرق وأصحاب سوابق ينشطون في مجال تهريب الأشخاص والبضائع.

ولفت السفير التركي وفق المصادر الى ان الاتصالات السياسية والأمنية مفتوحة بين لبنان وتركيا متابعة للقضية وان دعوة وجهت من مدير جهاز الاستخبارات التركي الى مسؤول أمني رفيع لزيارة أنقرة والبحث في الملف.

وفي سياق متصل، وتحسباً لأي ردة فعل في صفوف أهالي المخطوفين او مناصريهم أوضحت المصادر ان الكتيبة التركية المشاركة في عداد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان وبناءً على نصيحة لبنانية ستعمد الى الاكتفاء برفع علم الأمم المتحدة على آلياتها العسكرية من دون العلم التركي بعدما كانت ترفع الاثنين، علماً ان المعمول به من قبل القوات الدولية كافة هو رفع العلم الأممي وحده.
  

السابق
باسيل: نستنفذ المحاولات الاخيرة لحل مشكلة المياومين بمنطق
التالي
سعيد: نصرالله تضامن مع رفاق السلاح وأقر بضعف حزبـه في غياب النظــام