الشرق: صيدا تفتقد روادها في العطلة

لليوم الخامس على التوالي واصل الشيخ أحمد الأسير امس اعتصامه المفتوح عند مدخل صيدا الشمالي الشرقي عند محلة مكسر العبد في ظل المساعي والإتصالات التي تكثفت خلال الساعات القليلة الماضية من قبل فاعليات سياسية واقتصادية واهلية صيداوية مع الشيخ الأسير أفضت الى اقناعه بضرورة دارسة امكانية نقل الإعتصام الى مكان آخر أقل انعكاسا بتأثيراته السلبية على المدينة ويلبي في نفس الوقت الغرض من اقامة الإعتصام وهو التعبير سلمياً عن مطلب الأسير وهو سحب السلاح خارج الدولة .
وقد شهد مكان الاعتصام امس حركة ناشطة لمناصري الأسير الذين نصبوا المزيد من الخيم، فيما عقد الأسير سلسلة اجتماعات تشاورية مع مناصريه لمناقشة كل المستجدات المرتبطة بتحركه، وللتشاور في مصير اعتصامه المفتوح.
وقد عمل الجيش وقوى أمن الداخلي على تأمين طريق الجنوب البحرية تحسبا لأية محاولات لقطعها ، فيما شهدت هذه الطريق حركة عادية. و قد عمل اصحاب عدد من المؤسسات التجارية والمحال الواقعة بين الأولي ومكان الاعتصام الى استحداث طريق التفافية تربط المدخل الشرقي المؤدي الى مكان الاعتصام بالطريق البحرية من دون ان تمر بالمعتصمين.

الأسير
وكان الأسير نفى ما قال من انه نسب اليه بأنه سمى يوم الأحد بأحد الوجع الكبير، موضحاً انه عنى بهذه العبارة زحمة السير التي تشهدها صيدا في عطلة نهاية الأسبوع ومن ان الناس ستتألم من هذه الزحمة في ظل استمرار اغلاق المدخل الشمالي الشرقي بفعل الاعتصام وحصر المرور فقط بالمدخل الشمالي الغربي اي الطريق البحرية، مشيراً الى ان الخطوات التصعيدية مدروسة جداً ونحن بصددها اذا لم يستجب لمطلبنا. وقال: الإعتصام بداية انتفاضة فاذا لم يسمعوا لوجعنا وياتي من يقنعنا بان هناك مسعى جدي لمسألة السلاح نحن ذاهبون الى تصعيد طبعا تصعيد سلمي .
ولفت الى ان الاتصالات تجري مع الكثير من الفرقاء اهمها مع وزير الداخلية الذي نعزه والتمني كان منه فتح الطريق كما اتصلنا بنا عدد من مشايخ طرابلس ربما سيصدروا بيان وسيزورنا وفداً منهم ولا اعرف مضمون البيان ولكن لغاية الآن لم يقنعني احد بالبديل لكي يطرح السلح بشكل جدي على طاولة الحوار.
وأكد الاسير انه عندما تفشل كل الوسائل السياسية والحوارية وما ناقش وما شابه لم تأت بالنفع فلا بد من نقل الانتفاضة، وهذه عبارة عن انطلاق انتفاضة كما حصل في مصر وغيرها، لم يسقط النظام الظالم الا بانتفاضة سلمية وحضارية وهذا ما نقوم به.
وردا على سؤال حول كلامه عن تحضير الأكفان قال: ان انتفاضتنا هي ضد السلاح وضد هيمنة السلاح على اللبنانيين الأحرار .. انا اكون ضد السلاح فكيف استعمل السلاح ..كيف هذا المنطق .. الأكفان هي لنقول لمن يحاول ان يهول علينا ويقول يا اجهزة امنية ارفعي هذه الزوبعة التي في الفنجان الموجودة على الأرض ، انا اقول اذا فرضا الأجهزة الأمنية خضعت لهذه التهديدات والاملاءات التي ستكون ظالمة ممن صدرت عنه بغض النظر وانا استبعد ذلك جدا، لكن من باب الوقاية، نعم حضرت اخواني في لو حصل شيء من هذا النوع ممنوع ان نواجه الأجهزة الأمنية والجيش الا بصدور عارية مع نسائنا واطفالنا .. فاذا حصل هذا الشيء لا سمح الله تكون اكفاننا معنا . فنكفن من يستشهد ونصلي عليه وندفنه في دوار الكرامة هنا
وردا على سؤال حول اصدار مفتي الجمهورية فتوى بحرمة استمرار هذا التحرك خلال شهر رمضان المبارك اكتفى الأسير بالقول : لا تعليق.  

السابق
الأسير: نهاية مرحلة لبنانية
التالي
الانوار: الحكومة مهددة بالانقسام في البرلمان اليوم وتتعرض لحملة من صيدا