استقبل العلاّمة السيد علي الأمين في مكتبه في بيروت إمام مسجد بلال بن رباح الداعية الشيخ أحمد الأسير، وجرى التّداول في الأحداث الراهنة التي تمرّ على لبنان والمنطقة العربيّة.
وأعلن العلامة الأمين والداعية الأسير، «تأييدهما لحركة الرّبيع العربي في مطالبها المشروعة بالإصلاح وحقوق الإنسان، ورفض ما تتعرّض له من قمع دمويّ على يد الأنظمة الحاكمة»، منددين بما «يحصل من جرائم ومجازر بحقّ الأبرياء في سوريا»،
ورأى العلامة الأمين والشيخ الأسير في بيان مشترك:» اهمية الابتعاد عن مواقف التشنّج والتّصعيد في الخطاب الطّائفي والسّياسي، ممّا يزيد من شدّة الاحتقانات في الدّاخل اللبناني، ويشوّه الأهداف النبيلة والوطنيّة التي انطلقت من أجلها الحركة العربيّة»، مطالبين «الدّولة والمسؤولين بالعمل الجادّ على رفع الهيمنة عن المؤسسات والمواطنين».
وجدّد البيان :»القول بضرورة الحفاظ على علاقات الأخوّة الإسلاميّة بين المسلمين السنّة والشيعة ضمن إطار الوحدة الوطنيّة الجامعة بين اللّبنانيين جميعاً على اختلاف طوائفهم الدّينيّة ومذاهبهم وانتماءاتهم السّياسيّة».
ودعا «خطباء المنابر الدّينيّة للتّركيز على ما يجمع المسلمين الّذين هم إخوان في دين الله، مهما اختلفت آراء علمائهم واجتهاداتهم، ويجب الابتعاد عن كلّ ما يثير الفتن ويزرع الفرقة والبغضاء بين المسلمين واللبنانيين».
ونبّه إلى «أنّ احترام الرّموز الدّينيّة مضافاً إلى كونه من الواجبات الدّينيّة والأخلاق الإنسانيّة والإسلاميّة، فإنّه من العوامل الّتي تجمع المسلمين على اختلاف مذاهبهم وتعزّز روابط المودّة والألفة بينهم»، مستنكرين بشدّة»ما جرى مؤخراً من وجود بعض لعب الأطفال التي تسيء إلى أمّ المؤمنين السّيدة عائشة رضي الله عنها»، مطالبين «الدّولة اللبنانية إلى مصادرتها ومعاقبة المسؤولين عنها الّذين يهدفون إلى زرع الفتنة بين المسلمين، والقيام بواجباتها في حفظ الأمن والحريّات السياسيّة والفكريّة والدينيّة لكلّ المواطنين من خلال بسط سلطتها الكاملة والوحيدة على كلّ الأراضي اللبنانيّة وأن تعمل بجدّ لانتظام السّلاح غير القانوني في أجهزتها ومؤسّساتها».
