الأنوار: الحواجز المشتعلة تسد الشوارع في بيروت ليلا لاسباب غير معلنة واستنكار رسمي وشعبي للاعتداء على مبنى تلفزيون الجديد

الاعتداء الذي تعرضت له قناة الجديد التلفزيونية مساء امس الذي قوبل باستنكار رسمي وسياسي شامل، استتبع بسلسلة حوادث في العاصمة ليلا اثارت تساؤلات حول ابعادها واهدافها.
فبعد الاعتداء بالرصاص والدواليب المشتعلة على قناة الجديد سجل ايضا اطلاق رصاص واحراق اطارات امام مبنى الكونكورد في شارع فردان، وكذلك اقفال الرينغ في وسط العاصمة بالحرائق. كما حاول عدد من الشبان قطع طريق بشارة الخوري بالاطارات المشتعلة والحجارة، ولكن القوى الامنية تدخلت بسرعة ومنعتهم. كما قطعت لاحقا طريق حوض الولاية وطريق عائشة بكار – الحمرا.
وكان مبنى الجديد في شارع جبل العرب في وطى المصيطبة، تعرض مساء امس لإطلاق نار وإحراق إطارات مطاطية من قبل مسلحين ملثمين. وهرعت إلى المكان عناصر من الجيش والقوى الأمنية والدفاع المدني التي عملت على اطفاء الاطارات المشتعلة، فيما تعمل على معالجة الوضع.

وبحسب شهادة احد العاملين بالمحطة، ان عناصر ترجلوا من سيارتي دفع رباعي من نوع غراند شيروكي وتوجهوا ركضا الى امام المدخل وقاموا برمي ? دواليب اضافة الى البنزين واشعلوا المدخل الخارجي للمحطة.
استنكارات
وقد اتصل مستنكرا الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي. وقال الرئيس بري ان الموقوف لا ينتمي لحركة امل وان الحركة لا تأوي بين افرادها هكذا اشخاص.
اما ميقاتي فأكد انه اعطى توجيهاته للاجهزة المعنية للاسراع بجلاء ملابسات ما حصل واحالة المعتدين للقضاء، واكد ان هذا الاعتداء لن يحد من حرية قناة الجديد، ولن نسمح لأحد بالتطاول على وسائل الاعلام.
وقد تقاطر عدد كبير من الوزراء والنواب والسياسيين على مبنى الجديد مستنكرين. وقال وزير الداخلية مروان شربل من محطة الجديد انه سيتم القاء القبض على بقية المعتدين بعد ان قبضنا على احدهم وانشالله تكون هذه المجموعة من الطابور الخامس الذي كنا سابقا قد تحدثنا عنه. وقد استنكر حزب الله وحركة امل هذه الحادثة بعد ان اتصلت بهما.
وشدد وزير الصحة علي حسن خليل على ان الاعلام لا يمس. وبعيد وصوله الى مبنى الجديد قال: هذه جريمة لا يمكن السكوت عنها، وهي جريمة مشهودة يجب اخذ كل الاجراءات القضائية فيها.
وزار النائب حسن فضل الله قناة الجديد واكد استنكار حزب الله للاعتداء.  

السابق
الحياة: السنيورة ذكر بترسيم الحدود في شبعا ورعد تحدث عن ضمانات حول الداخل
التالي
القرار الاتهامي