قالت مصادر ديبلوماسية لـ"السفير" إن القوى المعنية بالاحداث السورية تعمل في اتجاه عقد لقاء ازمة حول سوريا في جنيف في 30 حزيران الحالي، لإعادة احياء خطة كوفي انان، على الرغم من معارضة غربية لإشراك ايران التي تصر موسكو على ضرورة مشاركتها.
وقال ديبلوماسي إن "الموعد ليس مؤكدا، لكن العمل يتم في اتجاه 30 حزيران"، بينما أكد ثان "نعمل على أساس هذا الموعد لكن الامر ليس مؤكدا بعد".
من جهته، حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ خلال لقائه نظيريه الروسي والايراني في كابول على هامش مؤتمر حول مستقبل افغانستان روسيا وايران على ممارسة نفوذهما على سوريا. والتقى هيغ وأكد ضرورة تطبيق خطة كوفي انان.
وكانت الديبلوماسية الصينية بالامس قد تحفظت على اقتراح فرنسا وضع خطة المبعوث العربي والأممي كوفي أنان لسوريا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. حيث قالت الخارجية الصينية بأنّها ترفض أسلوب الميل للعقوبات "والضغط. وقال المتحدث باسم الوزارة: "نعتقد بأنّه في ظل الظروف الحالية فإن كل الأطراف يجب أن تدعم بهمة جهود أنان للوساطة، ونحث كل الأطراف في سوريا على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي وخطة أنان.
في حين ينطلق اليوم اجتماع في اسطنبول للمعارضة السورية في الخارج، وعلى رأسها "المجلس الوطني السوري"، في محاولة "أخيرة لضمّ" القوى المعارضة الاخرى إلى هذا التجمع، وتمهيدا للتعامل مع مسار إنقاذ خطة كوفي أنان، الذي بدأ يتخذ صيغة ملموسة بعد الحديث عن موعد لمؤتمر دولي في 30 حزيران الحالي، في ظل تزايد المؤشرات إلى انفتاح غربي على إشراك ايران في إدارة الملف السوري.
ويجتمع ممثلون عن مختلف تيارات المعارضة السورية اليوم وغداً في اسطنبول لبحث سبل تجاوز خلافاتهم في وقت باتت فيه سوريا على شفير ما وصفه اكثر من مسؤول غربي، بانه "حرب اهلية"، كما افادت مصادر سورية متطابقة لـ"السفير".
ويهدف هذا الاجتماع الى البحث عن سبل انهاء حالة التشرذم في صفوف المعارضة قبل مؤتمر كبير للمعارضين السوريين سيعقد في القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية في موعد لم يتقرر بعد. وقالت مصادر من المجلس الوطني السوري "انه بمثابة دعوة اخيرة للانضمام الينا".
