بهية الحريري:ستبقى نموذجا للسلم الاهلي في مواجهة تحديات الفتنة

أكدت النائب بهية الحريري "ان صيدا وجوارها ستبقى نموذجا للسلم الاهلي في مواجهة كل التحديات، وفي مقدمها تحديات الفتنة والانقسام مع ايماننا العميق في حق الاختلاف، وان يكون لكل فريق ولكل فرد رأيه، وان يكون محل تقدير واحترام طالما هو يسعى للافضل لكل ابناء صيدا والجوار ويهدف لتعزيز مسيرة الرجالات الكبار من ابناء صيدا الذين رفعوا راية الحرية والعدالة والتقدم واحترام حقوق الانسان في صيدا وفي كل مكان".

كلام الحريري جاء خلال رعايتها حفل إعلان اسماء الفائزين ب"جائزة سليم غزال مطران الحوار والسلم الوطني اللبناني" في القصة القصيرة والشعر والمقالة والتي أطلقتها الحريري في الذكرى السنوية الأولى لرحيل المطران غزال، ونظمتها الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وحلقة التنمية والحوار، بهدف غرس قيم الحوار والمحبة واللقاء مع الآخر التي جسدها في مسيرته الوطنية والانسانية في نفوس وعقول الأجيال الشابة.

شارك في المسابقة الأدبية نحو 140 طالبا وطالبة من 29 مدرسة رسمية وخاصة من مختلف مناطق الجنوب اللبناني، وتقدم حضور الحفل الذي اقيم في ثانوية رفيق الحريري في صيدا، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت جان فرج، ممثل المطران ايلي حداد الأب جهاد فرنسيس، الأب سليمان وهبي، ممثل المطران الياس نصار المونسنيور الياس الأسمر، الامين العام للجنة الوطنية للحوار الاسلامي المسيحي محمد السماك، ممثل النائب ميشال موسى الياس جبور، النائب السابق سمير عازار، محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس بلدية عبرا الياس مشنتف، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعضو المنسقية المحامي محيي الدين الجويدي، اضافة الى رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السفير عبد المولى الصلح، عضو اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية ابو وائل كليب، رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر وعدد من اعضاء الحلقة، منسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب وعدد من مدراء مدارس الشبكة.

بداية دقيقة عن روح المطران غزال ثم النشيد الوطني فكلمة لبواب، ثم جرى عرض فيلم عن مسابقة جائزة المطران غزال التي استضافتها دير المخلص قبل اكثر من شهر.

وتحدث رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر الذي استعرض لمسيرة المطران الراحل غزال منوها "بهذه المبادرة التي اتخذتها الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وعلى رأسها النائب بهية الحريري لتكون رسالة الى اللبنانيين تحمل عنوان المصالحة والتسامح على الرغم من الصعوبات والتحديات".

وقال:"لا نريد حصر هذه المبادرة في خانة الحدث العابر بل نريدها ان تكون منطلقا لمشروع تربوي وطني خلال السنوات القادمة عبر طلاب المدارس الثانوية وفي كل الاقضية والمحافظات للوصول الى تنشئة جيل جديد يؤمن بقيم تليق بكرامة الانسان واحترام حقه بالعيش بسلام . فبإسم حلقة التنمية والحوار وعائلة المطران الراحل اشكر معالي النائب بهية الحريري على جهودها الحثيثة والصادقة في تكريم المطران غزال من خلال هذه الجائزة وما سبقها من مبادرات ونمد يدنا للتعاون معها ومع الجميع في كل عمل من شأنه صون وحدة الوطن ودعم العيش الواحد فيه".

الحريري

بدورها قالت الحريري:"إن هذا الإحتفال ليس مناسبة أو حدثا إنما هو إستكمال لمسيرة الخير والعطاء والمحبة والأخوة والحوار والقيم السامية والإيمان التي جسدها الراحل الكبير سيادةالمطران سليم غزال، عبر عطاءاته وعمله من أجل صون الوحدة اللبنانية وحماية القيم السامية المشتركة بين أبناء المدينة الواحدة والمنطقة الواحدة والوطن الواحد".

تابعت:"لقد أردنا من هذه الجائزة أن تكون إستمرارا لتلك القيم التي نشأنا عليها وآمنا بها، وها نحن اليوم بأمس الحاجة إلى هذه المعاني ولأولئك الرجال والسيدات الذين نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم وعملوا على جمع ما تفرق فكانوا ضمير المجتمع وحارس قيمه الأمين، وأنتم اليوم مؤتمنون على تقدم مجتمعكم واستقراره وصون وحدته وقيمه. ولقد وجدت في كتاباتكم الإبداعية نضوجا رفيعا وقيما عالية تجعلنا نطمئن على المستقبل، وإن مسيرة مطراننا الكبير سليم غزال، مطران الحوار والسلم الوطني اللبناني ستبقى مستمرة وإن ما تركه في وجدان مجتمعه حيا كافيا لاستمرار مسيرة الأمان الإجتماعي التي عملنا من أجلها ولا نزال، ونريد وإياكم أن تكون هذه الجائزة مرآة للأجيال تعكس قيمهم السامية، ولتبقى صيدا وجوارها مثالا في الأخوة والوحدة الوطنية والتكافل والتضامن، ونموذجا للسلم الأهلي في مواجهة كل التحديات وفي مقدمتها تحديات الفتنة والإنقسام مع إيماننا العميق بحق الإختلاف وأن يكون لكل فريق ولكل فرد رأيه، وأن يكون محل تقدير واحترام".

وختمت:"طالما هو يسعى للأفضل لكل أبناء صيدا والجوار ويهدف لتعزيز مسيرة الرجالات الكبار من أبناء صيدا الذين رفعوا راية الحرية والعدالة والتقدم واحترام حقوق الإنسان في صيدا وفي كل مكان".

وكانت كلمة لرئيس لجنة التحكيم رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس رثا فيها شعرا الراحل غزال مهنئا الطلاب المشاركين في المسابقة على ابداعهم فيها شعرا ونثرا لافتا الى "ان لجنة التحكيم اعتمدت في هذه المسابقة معايير دقيقة وواضحة".
وقال:"مباركة هذه الورود في حدائق حبركم ، مبارك طموحكم الذي يشكل الرافد الأساس لتوهج الحرف جرأة ووعيا، اشعلوا قناديل الكلام وابقوا متيقظين حرصا على بقاء لغتكم سليمة نقية واصيلة".

وفي الختام جرى اعلان اسماء الفائزين بجائزة المطران سليم غزال، ثم قامت الحريري واسكندر وبواب بتوزيع الدروع التقديرية لكل من مدير مدرسة دير المخلص الأب عبدو رعد، ورئيس لجنة التحكيم باسم عباس واعضاء اللجنة وكما جرى توزيع الشهادات والجوائز على الطلاب الفائزين.

وجاءت النتائج على الشكل الاتي:

في المقالة الموضوعية:الأولى ميرا مرداس (ثانوية ضهور الشوير الرسمية)، الثانية مريم كنعان (ثانوية صور الرسمية للبنات)، الثالثة علا معنية (ثانوية المقاصد الاسلامية للبنين ).
في المقالة الوجدانية: الأولى علا عبد الله (ثانوية الكوثر)، الثاني آدم غندور (ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية) وماري حرب (ثانوية جزين الرسمية).
في الشعر: الأولى نور فتوني (ثانوية الكوثر)، الثاني منير داود (ثانوية العباسية الرسمية) والثالثة زينب مرتضى (الاتحاد الثانوية-صور).
في القصة القصيرة: الأولى سمر جرجس (ثانوية السيدة للراهبات المخلصيات -عبرا)، الثانية ملاك صايغ (ثانوية الكوثر) ، وتقاسم المركز الثالث كل من عبد الحكيم القادري (ثانوية رفيق الحريري) وفاطمة ناصر (ثانوية الغازية الرسمية).

ونال الطلاب الآخرون شهادات مشاركة في الجائزة.  

السابق
قبلان: لنعالج قضية المخطوفين بهدوء وأناة وصبر
التالي
رعد: من يرفض الحوار يسهم في فتح الثغرات الواسعة أمام المشروع الاميركي الاسرائيلي