سوريا تردّ على الصاع السعودي بـصاعين

اعتبرت أوساط ديبلوماسية عربية لـ"الجمهورية" أنّ برقية الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز إلى رئيس الجمهورية، قد استفزّت النظام السوري الذي رأى فيها مؤشّراً لعودة المملكة إلى لبنان من بوابة قصر بعبدا الذي لم يتأخّر إلى الدعوة لطاولة الحوار، استجابة للإشارة السعودية.

قالت الأوساط نفسها لـ"الجمهورية" إنّ النظام السوري وفي ظلّ الأجواء السائدة، لن يسمح بدور سعودي مؤثّر في لبنان، ويساعد على تمتين أواصر وحدته الوطنيّة، فيما سوريا ترقص رقصة الموت على فوهة بركان الحرب الأهليّة. وأبدت الأوساط خشيتها من ردّة الفعل السورية لإحباط المسعى الوفاقي السعودي بكلّ الوسائل المتاحة، حتى ولو تطلّب الأمر إلهاء الجميع بتوتّرات مذهبيّة – طائفيّة. وأشارت الأوساط الديبلوماسية إلى أنّ الغرض من خطف 11 شيعيّا لبنانيّاً في سوريا – أيّا تكن الجهة الخاطفة – إشعال الحرب المذهبيّة، والردّ على "الصاع" السعودي، بـ"صاعين".

أشاد السفير السعودي لدى لبنان، علي عواض عسيري، بتجاوب القيادات اللبنانية مع تمني خادم الحرمين الشريفين العودة إلى الحوار لتجنيب لبنان التوترات. وقال لـ"الشرق الأوسط" إن "المملكة تقدر تجاوب المعنيين في لبنان، وفي مقدمتهم فخامة الرئيس سليمان"، معتبرا أن دعوة الملك عبد الله ناجمة عن حرصه على لبنان وعلى أهمية "التواصل" بين قياداته لتجنيب البلاد المخاطر المحدقة بها.
  

السابق
أنان يطلب الجدية في الحل السلمي..وواشنطن جاهزة عسكرياً لانهاء القتال !!
التالي
إجماع ناقص على حوار 11 حزيران.. بانتظار موقف المستقبل