الانوار: مجلس الوزراء يتوقع عودة المخطوفين اللبنانيين في سوريا خلال ساعات

امل رئيسا الجمهورية والحكومة في جلسة مجلس الوزراء مساء امس ان تترجم الاتصالات الاقليمية والدولية بشأن اللبنانيين المخطوفين في حلب، باطلاق سراحهم خلال الساعات المقبلة. واكد المجلس على دور الجيش في حفظ الامن والسلم الاهلي، وعلى تأمين كل الامكانات اللازمة للقيام بمهمته.

وكان يوم امس شهد سلسلة تحركات احتجاجية على اختطاف اللبنانيين، فأقفلت طريق المطار وبعض طرق الضاحية موقتا، وكذلك طرق في بعلبك الهرمل، فيما اقيم لقاء تضامني في الطيونة. كما سجل ليل امس اطلاق نار في الروشة.

وقال وزير الاعلام وليد الداعوق بعد الجلسة: نأمل ان يتم اطلاق المخطوفين خلال الساعات المقبلة. فقد اجرى الرئيس ميشال سليمان بعض الاتصالات خلال الجلسة، وغادر القاعة وعاد، ويبدو ان الاتصالات تجري على قدم وساق، وان شاء الله يتم اطلاقهم في القريب العاجل والساعات المقبلة.

وكان الرئيس ميقاتي قال خلال الجلسة: ان مروحة واسعة من الاتصالات جرت مع جهات عربية واقليمية، ونأمل ان تترجم اطلاقا لسراح المخطوفين في الساعات المقبلة.
وقد تشعبت الاتصالات العربية الاقليمية والدولية امس للافراج عن المخطوفين وشارك فيها رئيسا الجمهورية والحكومة ووزير الخارجية، وشملت العاهل السعودي وامير قطر، والرئيس التركي، والامين العام للامم المتحدة.

وقال الرئيس نبيه بري: هناك اتصالات كثيرة جرت وتجري بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية وكذلك من الرئيس سعد الحريري ومن قيادات واطراف عديدة، وان شاء الله تؤدي اليوم قبل الغد الى نتائج ايجابية.
وردا على سؤال اوضح بري: الطرف الذي اقدم على الخطف اصبح معروفا وهو المعارضة السورية.

المجلس الوطني يندد

هذا واعلن المجلس الوطني السوري المعارض، انه يدين خطف اللبنانيين في سوريا.
وقال المجلس في بيان ان المجلس الوطني السوري يدين التعرض لاشقاء لبنانيين بالخطف او الاعتداء او الترهيب ويطالب بالافراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط. واضاف ان المجلس الوطني لا يستبعد تورط النظام السوري المخابراتي في هذه العملية لاثارة الاضطرابات في لبنان الشقيق الحاضن للنازحين والجرحى والمضطهدين من ابناء الشعب السوري.

ودعا المجلس في بيانه ابطالنا الشرفاء ضباط الجيش الحر وجنوده الذين انتفضوا بوجه عسف النظام واجرامه الى ان يبذلوا كل ما في وسعهم للعمل على تحرير الاخوة اللبنانيين المخطوفين بأسرع وقت.

وقد نفى الجيش السوري الحر مسؤوليته في خطف اللبنانيين. وقال مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش الحر الذي يتخذ مقرا في تركيا الجيش السوري الحر غير مسؤول ابدا. نحن لا نؤمن بهذه الطريقة هذه محاولة لتشويه الجيش الحر.

وقال قائد الجيش الحر العقيد رياض الاسعد في حديث الى صحيفة الرأي الكويتية ان الجيش السوري الحر يرفض هذه العمليات التي تعرض حياة الناس للخطر مهما كانت جنسيتهم او طائفتهم، متهما مجموعة من المافيات المالية التي تشكلت اخيرا بتنفيذ العملية. وقال ردا على سؤال حتى الآن الجهة غير واضحة بشكل دقيق، لكن ما نعرفه أن
مجموعة من قطاع الطرق تتمركز على الحدود السورية – التركية هي التي نفذت عملية خطف اللبنانيين وألصقتها بالجيش السوري الحر، ونحن لن نرضى بوقوع أي أذى ضد الشيعة والعلويين وضد أي طائفة. سيكون لنا دور في الكشف عن الجهة الخاطفة ونحن نعمل بشكل حثيث من أجل الافراج عن اللبنانيين.

وكان رئيس الجمهورية وخلال لقائه المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي قد رد على استفساره حول الرسالة التي وجهها المندوب السوري في الامم المتحدة واوضح انها لا تستند الى وقائع مثبتة، بل ان التقارير الواردة من قيادة الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية تشير الى عكس ذلك تماما.

اجتماع امني

على صعيد اخر، عقد في مكتب قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، اجتماع امني، في اطار التنسيق المشترك بين الجيش والاجهزة الامنية لمواكبة الاوضاع الراهنة، ضم كلا من: العماد قهوجي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن، وعرض المجتمعون المستجدات الامنية. وتم التوافق على اتخاذ سلسلة من الاجراءات المشتركة لطمأنة المواطنين الى أمنهم واستقرارهم في مختلف المناطق اللبنانية.

وكان اللواء ريفي استقبل امس السفيرة الاميركية كونيللي وجرى عرض للوضع الامني. وبحسب بيان للسفارة الاميركية في بيروت، فقد اعربت السفيرة كونيللي عن التزام الولايات المتحدة مساعدة قوى الامن الداخلي لتتطور نحو قوة شرطة حديثة ومحترفة، تحمي وتخدم جميع المواطنين في لبنان، كما عبرت عن تقدير للجهود التي تبذلها قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني للعمل معا للحفاظ على الهدوء في لبنان.
وشددت كونيللي على قلق الولايات المتحدة ازاء الوضع الامني الحالي في لبنان، داعية جميع الفرقاء الى ممارسة ضبط النفس واحترام امن لبنان واستقراره. كما اكدت ان الولايات المتحدة لا تزال قلقة من ان تؤدي التطورات في سوريا الى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان.

وفي موسكو، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس من ان خطر امتداد النزاع في سوريا الى لبنان اصبح حقيقيا حيث يمكن ان تنتهي الامور بشكل سيئ نظرا للتاريخ والتشكيلة العرقية والدينية للسكان والمبادىء التي بنيت عليها الدولة اللبنانية.
واضاف انه تطور خطير جدا للوضع يجب الافلات منه بأي ثمن.

السابق
الشرق الاوسط: المصريون يصوتون بكثافة في أول انتخابات رئاسية حقيقية
التالي
الجمعية الدولية ترفض تشييد مبنى وسط مرفأ صور الفينيقي التاريخي