أشار النائب نديم الجميّل الى أن "قطار التاريخ يطرق اليوم باب الشرق الاوسط و لا يجب تفويت هذه الفرصة للحاق بالقطار.إنه زمن سقوط الديكتاتوريات، ويجب أن تسقط. هذه هي الحقيقة الساطعة".
ولفت الجميل خلال مشاركته في حلقة حول" بناء الاسس السياسة والديمقراطية لتجمعات الشباب في دول الشرق الاوسط" الى أن "طريق الديمقراطية و الحرية صعبة جداً، والاخطار المحدقة كبيرة جداً،
فالتطرف هو تهديد بحد ذاته لكن، لا يجب على الشعوب أن تحيد عن الاهداف الموضوعة من أجل الوصول الى الديمقراطية و الحرية و احترام حقوق الانسان".
ونبه من أن "مجتمعاتنا تواجه اليوم خطرين: الاول هو وضع خريطة طريق للوصول الى النظام الديمقراطي والثاني هو مواجهة التطرّف"، موضحا أن "الحكام المستبدون حاولوا الا يتنازلوا عن عروشهم دون إراقة دماء واستعمال الاسلحة بوحشية لا متناهية. لكن الربيع العربي انطلق، وهو يبرهن أن الحرية قد أصبحت هي الواقع الحقيقي وليس الاستبداد".
وأكد الجميل أن "البعض يحاول الاستفادة من الوقت لكن دون جدوى، إذ ستسقط تلك الانظمة كما سقط غيرها، وأنا اشعر اليوم أن الشعب السوري يشعر بالمرارة و الاحباط بسبب غياب الدعم الدولي له، لكن علينا ألا ننسى أن النور يأتي دائماً من الظلمة. هذا النظام الاستبدادي سيسقط لا محال".
واستطرد قائلاً: "نحن نعلم أن هذا الخطر موجود. نحن نعلم أن الأحزاب الدينية فازت في الانتخابات في مصر و تونس، ونحن نعلم كذلك أن حكم الشريعة أصبح هو السائد في ليبيا. ولكن نحن نعلم أيضا أن الحكّام المستبدين شجعوا مثل هذه الحركات لتبرير بقائهم في السلطة.ومع ذلك على العرب أن يجاهدوا معاً من أجل الحرية و التنوّع".
كما أعرب عن ثقته بأن "العرب سيكونوا قادرين على تحقيق ذاتهم في فترة قصيرة، و يجب على شعب موحّد ألا يخاف من تهديدات التطرف، كما أنه على الاقليات أن تساهم بطريقة استباقية في مسيرة التاريخ. على الاقليات أن ترفض الاغراءات، بل على العكس عليها قيادة بناء الديمقراطية. هذا ليس خياراً و لا تكتيكاً البقاء الى جانب المنتصر"، مؤكدا أن "الاقليات هم جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة، وعليهم تحمل مسؤولياتهم كما المطالبة بحقوقهم".
