عُشر اللبنانيين في سن الشيخوخة

بيّنت دراسة للأحوال المعيشية للأسر اللبنانية، أن 9.6 في المئة من اللبنانيين في سن الشيخوخة.

وقال وزير الشوؤن الاجتماعية وائل أبو فاعور، خلال إطلاق منظمة الصحة العالمية «اليوم العالمي للصحة» إن في الإحصاءات التي قام بها جهاز الإحصاء المركزي في دراسة للأحوال المعيشية للأسر اللبنانية في عام 2007 – 2008 تبيّن أن 9.6 في المئة من اللبنانيين هم من كبار السن، أو في سن الشيخوخة، معتبراً أن هذا الرقم ليس بقليل ويفرض تحديات على الحكومات وعلى الوزارات المعنية».

وأوضح وزير الصحة علي حسن خليل أن «الأرقام تدل على أن ما يقارب 13 في المئة من السكان اللبنانيين هم فوق سن الستين، وبالتالي هذا أمر يضعنا أمام حقـــيقة كيف نؤمن هذا التــوازن بيـــن تحـــسن الأمل بالحياة عند الولادة ليصل إلى ما يقارب 78 سنة، وتـــأمين الاحتياجات المطلوبة لجعل هذه السنين التي يعيشها الإنسان سنين يـــتمتع فيـــها بالمقدار الكافي من مقومات الحياة العزيزة».

وأضاف أن «المسن هو أكثر من يحتاج إلى خدمات طبية، 7.6 عدد المعاينات سنوياً، في مقابل 3.7 عند الشباب والأقل عمراً»، مشيراً إلى أن «في إحصاء بسيط لعام 2010 تبيّن أن 11.3 في المئة من المسنين من عدد اللبنانيين يستهلكون 35 في المئة من خدمات الاستشفاء وبتكلفة تتجاوز 50 في المئة من الفاتورة الاستشفائية، وهذا أمر كبير بحيث إن 50 في المئة من موازنة وزارة الصحة تذهب لـ 13 في المئة فقط من عدد السكان».

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط علاء الدين العلوان، في كلمة ألقاها نيابة عنه ممثل المنظمة في لبنان ثمين صديقي: «يتواصل تعرض السكان في العالم، بمن فيهم من يعيشون في هذا الإقليم، على مدى الأعوام القليلة الماضية، إلى تحول ديموغرافي ضخم، فقد انخفضت معدلات الولادة والوفيات، التي كانت مرتفعة من قبل، وازداد مأمول الحياة».

لكنه أشار إلى أن الأعداد المتزايدة من الأشخاص المسنين في المنطقة «لا تدعو في الوقت الحاضر إلى القلق، غير أنها ستزداد بسرعة، على مدى العقد المقبل في معظم بلدان االمنطقة».

السابق
نظارات الفراشة..موضة الصيف
التالي
تعود إلى الحياة بعد 12 ساعة وفاة!