قمة بغداد تُسلّم بتدويل الأزمة السورية.. وتطالب بتنفيذ خطّة أنان فوراً

خلصت قرارات القمة العربية في بغداد الى دعم مهمة المبعوث المشترك الدولي – العربي الى سورية كوفي أنان. واعتبر الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي موافقة الحكومة السورية على خطة انان "خطوة جيدة"، لكنها تحتاج الى تطبيق فوري. وجدد مطالبة الرئيس بشار الأسد بتفويض صلاحياته إلى نائبه واتاحة الفرصة لنشر مراقبين دوليين وعرب.

وانهت بغداد امس شهوراً من الاستعداد لاستضافة القمة العربية، صاحبتها اجراءات امنية مشددة تصاعدت بشكل يومي، فيما اشاد رؤساء الوفود المشاركة بنجاح العراق بتنظيم القمة وعودته الى "الحضن العربي". واعتبرها رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي "دليل تعافي العراق وانهاء مرحلة القتل الطائفي والبدء في بناء المؤسسات وترسيخ الديموقراطية".

واكد البيان الختامي للقمة "الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري، ووقف العنف من أي مصدر كان وإيجاد آلية رقابة محايدة، وعدم التدخل الخارجي، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين من دون إعاقة، والدعم القوي لمهمة انان لإطلاق حوار سياسي بين الحكومة وجماعات المعارضة"

ودان القادة العرب ايضا في بيانهم "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بحق المدنيين السوريين"، واعتبروا "مجزرة بابا عمرو التي اقترفتها الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية ضد المدنيين ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية تتطلب مساءلة المسؤولين عن ارتكابها وعدم إفلاتهم من العقاب". وحذروا من «مغبة تكرار مثل هذه الجريمة في مناطق أخرى في سورية".

وطالبوا الحكومة السورية بـ"السماح بالدخول الفوري لمنظمات الإغاثة العربية والدولية". وأعربوا عن الأسف "لما أحدثه إصرار الحكومة السورية على الحل العسكري والإمعان في القتل وما خلفه من آلاف الضحايا والجرحى والاعتقالات وتدمير للقرى والمدن الآمنة".

ودعا القادة "المعارضة السورية بكل أطيافها إلى توحيد صفوفها من اجل الدخول في حوار جدي يقود إلى تحقيق الحياة الديموقراطية. ورحبوا ايضا بنتائج المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري" الذي عقد في تونس.

وشهدت القمة العربية ايضاً اطلاق "اعلان بغداد" الذي قال زيباري انه يمثل "رؤية بغداد بإجماع الدول العربية والقوى السياسية العراقية المختلفة إلى العمل العربي المشترك". وتضمن الإعلان 48 بندا ركزت على مبادىء الديموقراطية وحقوق الانسان والتداول السلمي للسلطة وحل المشكلات بين الدول بالطرق السلمية وتطوير آليات عمل جامعة الدول العربية ورفع مستوى التعاون الاقتصادي في ما بين اعضائها، وتبني رؤية شاملة للاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي والترحيب بالمتغيرات في دول الربيع العربي.

.وفي المقلب الاخر قام الرئيس بشار الأسد أمس بزيارة بلدة قنوات في محافظة السويداء لتقديم واجب العزاء بالراحل شيخ العقل الأول لطائفة الموحدين الدروز في سورية أحمد الهجري

السابق
عرقجي: قمة بغداد اقتربت من موقف سوريا
التالي
دقّت ساعة الحقيقة في 14 آذار