الانباء: ميقاتي يطرح تسوية للمليارات بدعم من بري

الوضع اللبناني المثقل بالقضايا والهموم الأمنية والسياسية والاقتصادية أمام اسبوع جديد حافل بالمحطات والاستحقاقات، ففي 14 آذار الجاري الذكرى السنوية السابعة لـ «ثورة الأرز» وفي اليوم عينه جلسة لمجلس الوزراء، يطرح فيها الرئيس نجيب ميقاتي صيغة مشروع قوننه المليارات الحكومية المنفقة من خارج القاعدة الاثني عشرية للصرف من خارج الموازنة، فيما سيكون مجلس النواب على موعد في اليوم التالي 15 الجاري مع جلسة تشريعية.

أسبوع اللحوم الفاسدة والخلاف على التاريخ

وقد استتبع اسبوع اكتشاف مستودعات اللحوم الفاسدة، وعودة كابوس انهيار المباني وارتفاع موجة حوادث القتل والخطف من اجل السرقة او طلب الفداوي المالية وأخيرا المواجهة بين طلاب الكتائب وحزب الوطنيين الأحرار وبين القوى الأمنية اعتراضا على كتاب تاريخ موحد للبنان يجري اعداده، على اثر محاولة بعض الطلاب الخروج عن الخط المرسوم بإدخال سيارة تحمل مكبرا للصوت الى السراي الحكومي، وضرب ضابط برتبة رائد حاول اقناعهم بالتراجع، فكان ان اسفرت «معركة الهراوات» بين المتظاهرين الشبان وبين وبعض عناصر حرس رئاسة الحكومة، عن جرح الضابط وثلاثة عناصر أمنية، بالإضافة الى 7 متظاهرين.

ويطالب هؤلاء بكتاب تاريخ يسمي الأشياء بأسمائها، في حين تفضل وزارة التربية الوطنية ابتعاد هذا الكتاب عن المفاصل التاريخية الطائفية والسياسية الناكئة للجراح.

اقتراح بري

وسبق لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان اقترح صيغتين لكتاب التاريخ اللبناني المعاصر، الأولى عامة تتناول الوقائع السلبية بعناوينها دون التفاصيل المحركة للذكريات المرة، وأخرى مفصلة وتتضمن جميع الوقائع تكون موجهة للأكاديميين والمؤرخين.

وقال بري خلال لقاء مع المراسلين العرب في بيروت ان هناك أمورا ليس من الضروري أن يقرأوها تلامذتنا الآن، وقد يكون ذلك ممكنا بعد 30 او 40 عاما، وأعطى مثالا اختلاف النظرة الى الامير فخر الدين المعني الكبير الذي اسس امارة لبنان، مستعينا بالايطاليين، فهل يجب اعتباره بطلا او غير ذلك، والرئيس كميل شمعون الذي استنجد بالاميركيين عام 1958 ضد معارضيه المتحالفين مع الرئيس عبدالناصر، حيث البعض اعتبره بطلا والبعض الآخر اعتبره خائنا وهكذا دواليك.

ذكرى الانتفاضة السورية

ويتزامن مع كل هذا الذكرى الاولى للانتفاضة السورية في 15 الجاري، ووجود المبعوث الاممي كوفي أنان الذي التقى الرئيس الاسد للمرة الثانية أمس في دمشق، بينما حركت الجامعة العربية الموقف الروسي من الازمة السورية من خلال الاجتماع المغلق مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقد افضى ذلك الى الاتفاق على 5 نقاط لحل الازمة السورية.

في هذا الوقت، لفت منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الى ان تراجع نفوذ ايران في سورية والمنطقة سيعيد ابراز هوية ثقافية عربية ويفسح المجال امام حوار لبناني ـ لبناني متكافئ.

واضاف: لكن تراجع هذا الدور لا يعني بروز التيارات الاسلامية في سورية، مضيفا ان الاسد سيسقط بسبب الصعوبات الاقتصادية والانشقاقات العسكرية و شجاعة الشعب السوري اضافة لوجود قرار غير قابل للعزل باسقاط نفوذ ايران في العالم العربي من قبل العرب والخارج.

ميقاتي يعد المخرج للمليارات

في هذا الوقت، انصرف الرئيس ميقاتي الى اعداد مشروع قانون الانفاق من خارج الموازنة ليكون جاهزا امام جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، علما ان جدول اعمال الجلسة خلا من هذا المشروع، لكن ميقاتي يفضل اكمال صياغة المشروع التوفيقي قبل الجلسة على اي حال.

ويتضمن المشروع قطع الحساب عن الموازنة المعدلة عن السنوات 2008 و2009 و2010، وتنص المشاريع على خمس مواد تتناول قطع حساب الايرادات والنفقات خلال سنة وتلخيص النتائج الحسابية وابقاء صلاحية ديوان المحاسبة قائمة.

السنيورة: التسوية مرفوضة والمطلوب رفع سقف الإنفاق

لكن رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة المعني الاساسي بالموضوع المالي المطروح رأى ان ما يحكى عن تسوية في موضوع نفقات السنوات الماضية امر مرفوض، والمطلوب ان تعود المالية العامة الى عملها، كما ينبغي رفع سقوف الانفاق للسنوات 2006 حتى 2011 لكي تلحظ الزيادة التي نتجت بسبب المعطيات سواء كانت قوانين او لتسيير اعمال الدولة او لمواضيع لها علاقة بالكهرباء او خدمة الدين العام او الرواتب والاجور.

السنيورة كان يتحدث على هامش استقباله وفودا في مكتبه بصيدا.

لكن الوزير السابق البير منصور رجح اجراء تسوية على القيمة، لأن هناك اموال اهدرت بالفعل ولا مصلحة للمعنيين بكشف الضوء.

السابق
الحياة: لبنان يلتزم الحياد الإيجابي في الأزمة السورية ويحترم القرارات الدولية لحماية النازحين
التالي
اللواء: الأسد يرفض الحوار مع المجموعات الإرهابية .. وتكثيف الهجمات على إدلب