إستقبل وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور السفير الروسي الكسندر زاسبكين الذي قال بعد اللقاء: "بحثت اليوم مع الوزير منصور التوقعات عن الاجتماع الذي سيقعد في القاهرة في العاشر من الشهر الجاري، في إطار الحوار ما بين جامعة الدول العربية وروسيا. وسوف نبحث ونحن جاهزون للتعاون البناء مع جامعة الدول العربية لإيجاد التسوية السلمية للنزاعات في الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية. وسنركز في الدرجة الاولى على الاوضاع في سوريا في ضوء ضرورة وقف العنف في اقرب وقت وترتيب الحوار من دون شروط مسبقة واعتقد انه يجب وضع الموقف المتلاحم على اساس مبادرة جامعة الدول العربية في 2 تشرين الثاني من العام الماضي. ولا يجوز في الوقت ذاته تجاهل اصوات السوريين الذين صوتوا تأييدا للدستور الجديد. كما نؤيد مهمة المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان ونسعى الى تحسين الاوضاع الانسانية في سوريا. وهذا ما سوف نتبادل حوله الاراء في إلاجتماع مع أعضاء جامعة الدول العربية".
سئل: هل تباحثتم مع الوزير منصور في المشروع الذي سيطرحه السيد لافروف مع وزراء الخارجية العرب يوم السبت المقبل؟
أجاب: "نحن الان نتبادل الاراء على اساس الثوابت اما عما سيكون عليه الحوار في القاهرة فلنتركه للوزراء.
سئل: ما الجديد الذي سيطرحه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في الجامعة العربية خاصة ان الموقف الروسي معروف من الازمة السورية؟
أجاب: "اننا نعتمد على ان نقول ان ما حدث في الفترة الاخيرة يدل على صحة الموقف الروسي. ونحن كما اكدنا انه لا يوجد تغيير في الموقف الروسي ولكن موضوع الحوار الوطني السوري مثلا مطروح دائما وإذا اردنا جميعا إيجاد الحل فيجب ان نتفق اليوم افضل من الغد".
سئل: هناك رهان على تغيير الموقف الروسي خاصة بعد انتهاء الانتخابات الروسية، والبعض يضع هذا التحرك بإتجاه الجامعة العربية في هذا الاطار، كيف تعلقون على هذا الموضوع؟
أجاب: "نحن أكدنا ان الإعتبارات إلانتخابية في روسيا لن تؤثر على الموقف الروسي من الازمة في سوريا، على العكس إن هذا الموقف هو ثابت ومستمر، والذين اشاعوا مثل هذه الاقاويل ربما كانوا يعتقدون أن موقف روسيا غير مسؤول او نحن لا نفهم هذه المهنة، وأظن ان العكس صحيح هذا النهج لا يعتمد على العوامل الداخلية في روسيا، ربما في بعض الدول الاخرى قد يعتمد على ذلك، إنما في روسيا هذا الامر غير صحيح بل نحن نعتمد على رؤيتنا للعلاقات الدولية".
سئل: الوزير لافروف خلال زيارته الاخيرة الى دمشق دعا الى وقف إطلاق النار والعنف، لماذا لم يحصل هذا الامر وهل لروسيا إتصالات مع المسلحين ام لا؟
أجاب: "ندعو دائما الى وقف العنف، وفي بداية شهر شباط الماضي استخدمنا الفيتو، وتحدثنا مع الاميركيين حول مشروع القرار وإقترحنا ان يكون هناك بند اجباري لوقف العنف من الطرفين. ورفضوا هذا الاقتراح الروسي وإستعجلوا التصويت ونتيجة لذلك نحن إستخدمنا الفيتو. اما عن العلاقات مع المجموعات المسلحة فهذا السؤال لا يوجه الى روسيا بل الى الاطراف الاخرى التى تحرض تلك المجموعات وتدعو الى تسليحها. أما المعالجة التي نقترحها فهي الاتفاق فورا على وقف النار من كل الاطراف، واي جهة تستطيع ان تؤثر على اي طرف فلتؤثر عليه لتحقيق هذا الهدف. ونحن نكرر أنه لا يجوز ان يكون هناك التزام بوقف النزاع الداخلي من طرف واحد فقط أنما يجب أن يكون التزام من الطرفين".
سئل: تتزامن زيارة ممثل الامين العام كوفي أنان الى سوريا مع إجتماع وزراء الخارجية العرب مع روسيا في القاهرة يوم السبت المقبل، ما هي المهمة التي سيقوم بها في دمشق؟
أجاب: كمبعوث للامم المتحدة تدخل ضمن صلاحياته المساعدة على إيجاد القواسم المشتركة بين الاطراف التي يتخذ كل واحد منها قراره ويحدد موقفه منها. وبرأيي أن كوفي أنان عليه ان يستمع الى هذه الآراء ويفكر في كيفية تهيئة الاجواء للحوار بين الجميع".
سئل: هل سيشارك كل وزارء خارجية الدول العربية في الاجتماع مع روسيا، أو ان البعض منهم لن يشارك؟
اجاب: في الواقع ليس لدي المعلومات حول هذا الموضوع، هناك دورة لجامعة الدول العربية ووزراء خارجية تلك الدول سوف يحضرون هذا الاجتماع، أما من سيحضر الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي فلا اعرف عن هذا الموضوع.
سئل: ماذا عن إجتماع لافروف مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي؟
أجاب: لا معلومات لدي عن هذا الموضوع.
سئل: الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تحدث عن قرار سوف يصدر في مجلس الامن لوقف العنف في سوريا وفتح المجال أمام المساعدات الانسانية، هل توافقون على هذا القرار؟
أجاب: ليس لدي معلومات دقيقة عن هذا الموضوع، ونحن من حيث المبدأ نسعى الى إتخاذ القرار المتوازن في مجلس الامن، وهذا هو أهم شيء".
