سليمان: الاسرائيليون يغتصبون الأرض ولا مستقبل لنظامهم في العولمة

جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التأكيد موقفه من كلام رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي قال ان لبنان ليس موجودا على خارطة العالم الجديد، وقال "ان الاسرائيليين يغتصبون الأرض، ونظامهم عنصري ولن يكون له مستقبل في العالم الجديد المرتكز على العولمة".

وخلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، شدد سليمان على أنه "يجب أخذ العبر من الأزمة السياسية التي مررنا بها بحيث أن نظامنا يؤمن الاستقرار لا سيما الأمني في البلاد في ظل الاضطرابات القائمة في محيطنا شرط أن تمارس الديموقراطية بصورة صحيحة وحقيقية على أساس الارتكاز على الدستور والقوانين والانظمة وعلى المؤسسات الدستورية".

وأكد أهمية أمرين أساسيين: الأول التضامن الوزاري والثاني السلوك داخل الجلسات لجهة إدارة الجلسة وسلوك الوزراء"، شارحا أسلوب عمل وأصول ونظام إدارة جلسات مجلس الوزراء.

الوزير الداعوق
وبعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الاعلام وليد الداعوق فقال:"في بداية الجلسة، رحب الرئيس سليمان بالوزراء وبالوزير الجديد للعمل سليم جريصاتي، مبديا أمله في أن يكون له دور فاعل وإيجابي ضمن الحكومة، وقال إنه يجب أخذ العبر من الأزمة السياسية التي مررنا بها بحيث أن نظامنا يؤمن الاستقرار، ولا سيما الأمني في البلاد في ظل الاضطرابات القائمة في محيطنا، شرط أن تمارس الديموقراطية بصورة صحيحة وحقيقية على أساس الارتكاز على الدستور والقوانين والانظمة وعلى المؤسسات الدستورية. وأضاف فخامته أن الحوار والنقاش البناء هو المدخل الأساس لحل الأمور ضمن الفريق الحكومي، وأن لرئيس الحكومة الدور الأساسي في تفعيل آراء الوزراء عبر الاجتماعات واللقاءات المتواصلة في ما بينهم والارتقاء بالأداء الحكومي.

وأضاف فخامته: ردينا بالأمس على رئيس وزراء العدو الرئيس بنيامين نتانياهو الذي صرح أن لبنان ليس موجودا على خارطة العالم الجديد، ونقول بأنهم يغتصبون الأرض ونظامهم عنصري ولن يكون له مستقبل في العالم الجديد المرتكز على العولمة. وأبدى فخامة الرئيس أمله في العودة الى الاولويات المنصوص عليها في البيان الوزاري، أي الاستقرار ومعالجة شؤون الناس ومتابعة المشاريع السياسية كالانتخابات واللامركزية الادارية والموازنة مشددا على أمرين أساسيين الأول التضامن الوزاري والثاني السلوك داخل الجلسات لجهة إدارة الجلسة وسلوك الوزراء شارحا أسلوب عمل وأصول ونظام إدارة جلسات مجلس الوزراء.

وتابع فخامته أن الدستور يشجع على التوافق في اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، ولكن إذا لم يحصل هكذا توافق نذهب الى التصويت إما بالأكثرية او بأكثرية الثلثين للمواضيع الـ 14 المحددة في الدستور، وإذا ذهبنا الى التصويت علينا تقبل النتائج مهما كانت.

ثم أبلغ فخامة الرئيس مجلس الوزراء بسفره اليوم الى رومانيا ومن ثم تشيكيا ومن ثم الى قطر، ودعا الوزراء الى تخفيف منسوب السفر، مع تأكيد الانتاجية داخل مجلس الوزراء وداخل الوزارة، والاعتماد على البعثات الديبلوماسية في الخارج.
وأمل فخامة الرئيس في أن نبدأ حقبة جديدة بعد التجربة السابقة.

ثم تحدث دولة رئيس مجلس الوزراء فرحب بالوزراء مجددا بعد استئناف جلسات مجلس الوزراء مجددا الترحيب بالوزير سليم جريصاتي، وقال إن عودة مجلس الوزراء الى الالتئام لا تشكل انتصارا لفريق أو تيار أو وزير على آخر بل هي مكسب للدولة اللبنانية بكل سلطاتها ومؤسساتها، وأجهزتها ولجميع اللبنانيين من دون استثناء وخاصة لمنطق العمل والانجاز والخدمة العامة، ودعا جميع الوزراء الى الافادة من الفرص السانحة وذلك لجعل مجلس الوزراء منتجا وفاعلا ومتجانسا ومتضامنا وعلى قدر التحديات والمسؤوليات وبالتالي الى عدم إضاعة الوقت في الكيدية وتأجيج الخلافات والازمات بل على العكس السعي لحلها والمضي بالعمل الجاد بدءا بالموازنة ومعالجة الدين وزيادة المداخيل وترشيد الانفاق وتنشيط القطاعات المنتجة وتوفير فرص العمل وزيادة قدرة لبنان التنافسية. وقال دولة الرئيس انها مسؤولية يجب ان نتحملها جميعا لأن الانظار متجهة صوب الحكومة، وعلينا ان نكون على قدر المسؤولية وتوحيد الارادات لتنفيذ ما يطمح اليه اللبنانيون جميعا والمضي في الاصلاحات البنيوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والادارية الملحة وتأمين الاستقرار السياسي والامني في البلد.

أضاف دولة الرئيس: ادعو جميع الوزراء الى اعتبار هذا اليوم بمثابة انطلاقة حكومية جديدة ومتجددة عبر السعي لتفعيل اداء الوزارات والادارات الواقعة تحت سلطة وصاية الوزراء والشروع في معالجة المشاكل السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية المتراكمة وحل الملفات الشائكة والمزمنة خدمة للوطن والمواطنين.
وتابع دولته أن ملف التعيينات الادارية اساسي لترجمة المشاريع التي تسعى الحكومة لتنفيذها وهي يجب ان تأتي بعيدا من المحسوبية ومنطق المحاصصة ووفقا للقوانين المرعية والاصول والآلية المقررة والاساس والاهم هو الالتزام بمعايير العلم والاختصاص والكفاءة والجدارة. وقال دولة الرئيس ان هذه التعيينات الادارية خطوة أولى ضرورية وملحة ضمن سلسلة من الخطوات اللاحقة والهادفة الى تطبيق مبادئ الحكم الصالح والاصلاح الاداري وتفعيل عمل الوزارات والادارات وتعزيز انتاجيتها ونقص تكاليفها واخضاعها للمراقبة والمساءلة والمحاسبة الوظيفية والمالية واعادة هيكلة كادرها البشري وصقل مهارات العاملين فيها.

وتابع دولة الرئيس: علينا تبني اقتراح اعتماد اصول ونظام عمل مجلس الوزراء والعمل بموجبه وختم دولة الرئيس بالقول كلمة اخيرة عن مناسبة رياضية تعنينا جميعا وهي المباراة المنتظرة بين منتخب لبنان لكرة القدم ومنتخب الامارات العربية المتحدة المقررة يوم الاربعاء المقبل في ابو ظبي في اطار الجولة الاخيرة للدور الثالث من تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة الى نهائيات مونديال البرازيل. أتمنى التوفيق للمنتخب اللبناني الذي عودنا على النجاح وادعو جميع اللبنانيين الى تشجيعه".

وأضاف الداعوق: "ثم ناقش مجلس الوزراء جدول الاعمال وقرر:
– تبني موقف فخامة رئيس الجمهورية لجهة تأكيد وجود لبنان على الارض كدولة متجذرة في التاريخ وانه البلد الوحيد الذي الحق هزيمة عسكرية بإسرائيل.

-اقرار اصول نقل الاعتمادات من احتياط الموازنة لسنة 2012 على اساس القاعدة الاثني عشرية.

-نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة لموازنة بعض الوزارات على اساس القاعدة اثني عشرية. ومن ثم دعا رئيس مجلس الوزراء المجلس للانعقاد يوم الاربعاء الواقع في 29 شباط في السراي الكبير الساعة الرابعة بعد الظهر".

حوار
ثم دار بين الوزير الداعوق والصحافيين الحوار التالي:
سئل: فخامة الرئيس شرح نظام عمل لمجلس الوزراء وكيفية اصول التعامل ضمن مجلس الوزراء لجهة التضامن الحكومي او السلوك داخل مجلس الوزراء…
أجاب: "لقد أكد دولة الرئيس العمل بموجبه".

سئل: هذا موجود اصلا؟
أجاب: "هو موجود ولكن تم تأكيده بعد التفاصيل. لم يحصل اقتراح ولكن هناك سلوك جديد لمجلس الوزراء".

سئل: هل حصل تعهد بينكم ان يحصل العمل وفقا للنظام القائم؟
أجاب: "نعم، سلوك التضامن الوزاري أكده دولة الرئيس عندما يرأس الجلسة".

لقاء الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي
وسبق الجلسة لقاء بين رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء تم خلاله البحث في الاوضاع العامة.  

السابق
مكتب وزير الدفاع: لا صحة لما نسب اليه عن أن أمن لبنان من أمن طهران
التالي
حاطوم: لا بديل من الحوار وقوة لبنان في مقاومته لا في ضعفه