الحياة: سليمان وميقاتي يبحثان في تفعيل العمل الحكومي

بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس، في قصر بعبدا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التطورات الراهنة وتفعيل العمل الحكومي، الى جانب «ملفات ومواضيع مطروحة على بساط البحث»، وفق البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية.

وكان سليمان اطلع من وزير الداخلية مروان شربل على «الوضع الامني في البلاد والتحضيرات لطرح مشروع قانون اللامركزية الادارية على مجلس الوزراء فور انجاز مشروعي قانوني الموازنة العامة والانتخابات».

وكان ميقاتي التقى في السراي الكبيرة سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان انجيلينا ايخهورست. وزار مع البطريرك الماروني بشارة الراعي ووزير الصحة علي حسن خليل دير الصليب في بقنايا – جل الديب، واطلعوا على أقسام الدير والمستشفى التابع له.

وفي المواقف من الازمة الحكومية والتطورات الاقليمية، قال الرئيس السابق للحكومة سليم الحص إن «الأحداث العنفية في فلسطين متواصلة». وسأل: «أين هم العرب؟ فالقضايا المحلية هي التي تشغلهم، أما الشأن القومي الذي يعني العالم العربي برمته، فلا يشكل إلا حدثاً عابراً ولا وجود فعلياً لما يسمى جامعة الدول العربية».

ورأى في بيان أن «الجامعة لا شأن لها إلا تسجيل المواقف والتطورات، وهي ما كانت حتى اليوم إلا محاولة بائسة لطمس الواقع المتفكك والمزري. لذا القول إن الأوان حان لإعادة النظر جذرياً في الجامعة بنية وتوجهاً والتزاماً بحيث تضحي مؤسسة فعلية ناشطة تعمل لتوطيد وحدة العرب سياسياً واقتصادياً واستراتيجياً في العالم».

واعتبر وزير شؤون المهجرين علاء الدين ترو أن «المرحلة التي يمر بها لبنان اليوم هي الأخطر»، ولفت إلى أن «ما يحصل على صعيد الحكومة هو اعتكاف نظراً إلى استحالة الاستقالة وسط هذه الظروف وترك لبنان للفراغ، كما أنه لا يجوز لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن يخضعا لمزاجية مجلس الوزراء».

وإذ رأى أن «بقاء الحكومة ضرورة»، قال: «لكننا لسنا متمسكين كوزراء ببقائنا فيها وسنناضل من أجل العبور بالحكومة إلى ظروف أفضل لتشكيل حكومة تجمع كل اللبنانيين لعدم المغامرة بالبلد».

وأكدّ ترو أن «لا فتنة في لبنان، ولن ندع أمور المنطقة تنعكس علينا، لا نريد أن ينعكس الوضع السوري على اللبنانيين ولا نريد للبنانيين أن يتدخلوا اكثر ويورطوا لبنان اكثر في الوضع السوري».

وأكد نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت «ضرورة العودة إلى الحوار والبحث في الاستراتيجية الدفاعية شرط أن لا تكون هناك أية «لاءات مسبقة» بخاصة من طرف حزب الله»، داعياً إلى أن يكون «الحوار منتجاً ضمن جدول أعمال محدد».

«ثلث معطل»

وشدد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب آلان عون على «وجوب أن يحصل تفاهم على سبل التعاطي مع الملفات التي تطرح على طاولة مجلس الوزراء»، وأضاف: «التكتل يحظى بمكانة تمثيلية وله حقوق في هذا المجال، وينبغي ألا يكون هناك في المقابل نوع من «ثلث معطل» داخل مجلس الوزراء، قوامه رئيسا الجمهورية والحكومة والنائب وليد جنبلاط، يركز كل طاقاته على مواجهة التكتل».

وإذ أكد أنّ «حزب الله يتفهم كليًا وضع تكتل التغيير داخل الحكومة»، أشار إلى وجود «مساحة تفاهم أكبر من ذي قبل بين التكتل ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. أما النائب وليد جنبلاط فهو يشكل جزءًا من تحالف الأكثرية الحالية، لكنه أخذ في مكان ما خيار المواجهة مع التكتل أكثر من خيار الشراكة». وأكد أن «الأكثرية متفقة على حد أدنى يقوم على بقاء الحكومة، لكن ليس هناك اتفاق على طريقة إدارتها، وهذا ما يجب أن نتفق عليه».

الموسوي و«الممرات الإنسانية»

ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي، «أن مصلحة لبنان تكمن في أن يقف إلى جانب أشقائه ليرأب الصدع بينهم، لا في أن يكون السبب في إثارة الفتنة التي تقوم بها مجموعات تهريب السلاح المرعية من قوى سياسية في لبنان لإزكاء حرب أهلية طائفية مذهبية في سورية، واستخدام لبنان ليكون ممراً أو مقراً أو معبراً للإضرار بأمان سورية»، مشيراً إلى «أن انفجار أحد مخازن السلاح في طرابلس لم يثر أي ردود فعل، بينما انفجار قنينة غاز في الرويس شغل العالم لشهر».

وعن الحديث عن ممرات إنسانية لإغاثة الشعب السوري سأل: «أين كانت هذه الممرات الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة الذي لا يزال حتى الآن يعاني من الحصار، وأين كانت مواقف النصرة للشعوب التي تتعرض للاضطهاد حين كان يعتدى على هذا الشعب بأشد الأسلحة فتكاً؟».  

السابق
الانباء: معلومات تكشف أسباب تأجيل زيارتي البطريرك ووزير الداخلية إلى طرابلس
التالي
البناء: خياراتٌ متعدّدة تُبحث في الرابية اليوم لحسم أزمة بدل النقل