أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب جمال الجراح أن "قوى 14 آذار تتساءل: ما هي وظيفة السلاح في البلد؟ هل وظيفته الإنقلاب على الحياة السياسية في لبنان، أم الإنقلاب على نتائج الإنتخابات؟ هل وظيفته أن يبقى في شوارع بيروت يهدد الناس ومستقبلهم؟".
وقال في حديث لإذاعة "الشرق": "اذا كانت وظيفة السلاح الدفاع عن لبنان بوجه العدو الاسرائيلي، فلنبحث هذا الأمر على طاولة الحوار ولنرى ما هو دوره ومرجعيته، وما هو دور الجيش اللبناني، وأين قرار الحرب والسلم؟".
واعتبر ان كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بالأمس "واضح في إتجاه منطق الإتهام والتخوين وتقديس لمنطق السلاح وتأكيد بأنه بصدد الإنتقام لعماد مغنية بطريقة معينة، على الرغم من علمه أن هذا الأمر، سيؤدي إلى إنتقام من لبنان كبلد ودولة وبنية تحية كما حصل في تموز 2006".
ولفت الى ان نصرالله "اعترف في خطاب سابق بأن تمويله منذ العام 82 لغاية الآن هو من ايران، واذا تعرضت ايران للخطر سيتخذ نصرالله القرار وليست هي"، ورأى ان ذلك يعني "اذا حصلت احداث أمنية في الجنوب يكون هو المسؤول وليست ايران، مما يؤشر الى احتمال كبير أن يكون هناك شيء عسكري من الجنوب بإتجاه إسرائيل".
واعتبر أن "استراتيجية النأي بالنفس وأخذ العلم هي سياسة جديدة نتبعها في لبنان، ومشكلة النأي بالنفس تعني ان الحكومة نأت بنفسها عن هموم الناس والقضايا الإجتماعية والإقتصادية".
وإذ رأى أن "النظام السوري سيسقط"، اشار الى ان "قوى الثامن من آذار ستفقد حليف أساسي، وستفقد المقاومة جسر عبور شكل على مدى السنين العامل الأساسي في تطورها وعسكرتها وتدريبها وتسليحها وتمويلها".
وأوضح أن "في ظل القناعة بأن النظام السوري سيسقط، جاءت مبادرة الرئيس سعد الحريري ليقول إنه بغض النظر عما يحصل في سوريا، سواء سقط النظام أو لم يسقط، فلنبادر داخليا ولنتحاور حول المسائل الخلافية، ولا ندخل العامل السوري في هذا الموضوع"، معتبرا أنه " في الفترة اللاحقة سيشكل هذا الامر عاملا إيجابيا لنا كقوى 14 آذار، على أن يكون هناك ضمانة بان لا يحصل في البلد فتنة سنية شيعية، شرط الدخول إلى الدولة ومعالجة قضية السلاح، وأن لا نتهم أحدا من الطائفة الشيعية بدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
واشار الى ان النظام السوري "يهيئ لإنقسام في سوريا واقامة دولة علوية على الساحل السوري، كما أنه ينقل أسلحته الثقيلة وبعض المعدات إلى الساحل السوري".
