الشرق: مجلس الوزراء: مشادات حامية والتجديد لـلخلوي وقرارات الكهرباء

استأثر موضوعا الهاتف الخلوي والكهرباء بالحيز الأكبر من أبحاث جلسة مجلس الوزراء أمس، إذ فوّض المجلس وزير الاتصالات التوقيع على عقدي تشغيل شبكتي الخلوي وطلب منه تقديم جدول مقارنة بين العقدين الجديد والقديم والوفر المحقق وتقديم خطة عمل استراتيجية ودفاتر الشروط لإطلاق مناقصة دولية لتشغيل الشبكتين خلال أربعة أشهر على الأكثر من تاريخ إقرار دفاتر الشروط واستكمال المراسيم التنظيمية للهيئة الناظمة للاتصالات.
أما بشأن الكهرباء فأجاز مجلس الوزراء لوزارة الطاقة إدخال بند تحكيمي ضمن دفتر الشروط في ما يتعلق بالمشاريع المدرجة تحت خطة الـ700 ميغاوات. وطلب من اللجنة الوزارية المكلفة استئجار البواخر المنتجة للكهرباء وتقديم تقريرها خلال اسبوع. كما طلب من مجلس الإنماء والإعمار الإسراع في إطلاق مناقصة تأهيل معملي الذوق والجيّة. وفوّض وزارة المالية ومجلس الإنماء الطلب من الصناديق المانحة تأمين التمويل اللازم.

كذلك طلب مجلس الوزراء من وزير الطاقة والمياه جبران باسيل إعداد مشروع قانون برنامج خلال شباط الجاري لإنشاء خط الغاز الساحلي.
وكان مجلس الوزراء قد انعقد، أمس، في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وفي حضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء باستثناء وزير الزراعة حسين الحاج حسن، بناءً لدعوة من رئيسه.

واثر انتهاء الجلسة اذاع وزير الإعلام خالد الداعوق المعلومات الرسمية الآتية:
"افتتح فخامة الرئيس الجلسة داعيا الى الاهتمام بالمواضيع المعيشية والمطلبية منعا لانعكاس التجاذب والخطاب السياسي، مشددا على ان الاستقرار في البلاد يحتم الا يتأثر عمل الحكومة والمؤسسات بالاوضاع القائمة حولنا. وفي هذا الاطار، اكد فخامة الرئيس على اهمية محاسبة المقصرين والمفسدين، وعلى وجوب ضبط دوام العمل وحضور الموظفين الى مراكز عملهم لمتابعة عملهم وملاحقة مراجعات المواطنين وقضاياهم.
واشار فخامته الى ضرورة اعتماد الشفافية في التحقيقات الجارية واظهار نتائجها، اكانت سلبية ام ايجابية للرأي العام، حفاظا على المصلحة العامة وعلى كرامة الموظفين او المسؤولين التي لم تثبت عليهم أي تهمة.
ومن ثم تناول فخامة الرئيس ضرورة الاهتمام بموضوع الشباب بانتظار عرض وزارة الشباب والرياضة للوثيقة الشبابية التي ترعى كافة اهتمامات الشباب، منوّها بما حققه الشباب اللبناني في دورة قطر الرياضية وضرورة اهتمام الدولة ورعايتها للرياضيين ومكافأتهم عند كسبهم للميداليات.
ودعا فخامة الرئيس الى متابعة العمل بهذه المنهجية بدءا من جدول اعمال الجلسة هذه المتعلق تجديد عقدي تشغيل شبكتي الهاتف الخلوي، وبحث موضوع الكهرباء ودرس مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2012، وبعد المناقشة تقرر:
1- تفويض وزير الاتصالات التوقيع على عقدي تشغيل شبكتي الهاتف الخلوي مع شركتي MTC و Orascom والطلب من وزير الاتصالات تقديم جدول مقارنة بين العقد الجديد والعقد السابق والوفر المحقق وتقديم خطة عمل استراتيجية ودفاتر الشروط لاطلاق مناقصة دولية لتشغيل الشبكتين خلال اربعة اشهر على الاكثر من تاريخ اقرار دفاتر الشروط واستكمال المراسيم التنظيمية للهيئة الناظمة للاتصالات.
2- الاجازة لوزارة الطاقة والمياه ادخال بند تحكيمي ضمن دفتر الشروط في ما يتعلق بالمشاريع المدرجة ضمن خطة 700 ميغاوات.
3- الاجازة للجنة ادارة المناقصات الاستعانة بالاستشاريين الذين تعينهم وزارة الطاقة والمياه.
4- الطلب من اللجنة الوزارية المكلفة موضوع استئجار بواخر منتجة للطاقة الكهربائية تقديم تقريرها خلال اسبوع.
5- الطلب من مجلس الانماء والاعمار الاسراع في اطلاق مناقصة تأهيل معملي الذوق والجية وتفويض وزارة المالية ومجلس الانماء والاعمار الطلب من الصناديق المانحة تأمين التمويل اللازم.
6- الطلب من مؤسسة كهرباء لبنان الاسراع في تنفيذ مشروع مقدمي الخدمات Service Providers.
7- الطلب من وزير الطاقة والمياه اعداد مشروع قانون برنامج خلال شهر شباط 2012 لانشاء خط الغاز الساحلي.
8- الطلب من مجلس الخدمة المدنية الاسراع في اجراء المباريات للتعاقد مع المهندسين والفنيين في مؤسسة كهرباء لبنان.
ومن ثم تم عرض بعض ارقام الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2012 وتقرر ارجاء البحث الى جلسة لاحقة".

الى ذلك، علمنا ان سجالاً دار بين وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل على خلفية رد الأول على مواقف رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون معتبراً انه "لا يحق لمن تفوح منه رائحة الفضائح، وتحديداً في "المازوت الاحمر" ان يتحدث وينتقد بهذا الشكل".
ودعا ابو فاعور "التيار الوطني الحر" الى الامتثال بتواضع وزراء "حزب الله" في الحكومة.
وقال إنّ "هناك ثلاث فئات داخل مجلس الوزراء: خونة، ولصوص وأطهار". عندها تدخل الرئيس سليمان لفض السجال، متمنياً على باسيل عدم التحدّث بلغة "نحن" بل بلغة مجلس الوزراء.
كما عُلم أن سجالاً آخر دار بين الرئيس سليمان، هذه المرة، وبين الوزير باسيل -الذي كان يعرض خطته لتأمين الكهرباء وتعيين مجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان، من خلال اتصالاته بأطراف سياسيين لاقتراح مرشحيهم، فرد رئيس الجمهورية قائلاً إن طريقة التعيين المشار إليها تتخطى المؤسسات وآلية التعيينات من دون إعطاء قيمة للمعايير القانونية.
هذا ويعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم لبحث موضوع "داتا" الاتصالات. 

السابق
الشرق الاوسط: الشيخ حمد بن جاسم: نريد ضغطا اقتصاديا وليس تدخلا عسكريا من مجلس الأمن
التالي
الهيكل يتهاوى