قاسم هاشم: لا يمكن مناقشة الهواجس عن المنابر بل عبر الحوار

إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا مع سماحة المفتي في كل التطورات على المستوى الداخلي وعلى مستوى ما يجري في المنطقة، خصوصا ان الأوضاع تستدعي من الجميع العودة إلى لغة العقل والحكمة والوعي والإدراك لخطورة ما يجري والابتعاد عن سياسة المغامرة والمقامرة التي يحاول البعض البناء عليها والرهان على التطورات السلبية لما يجري من حولنا لإعادة إنتاج مواقف سياسية بعيدا عن المصلحة الوطنية. لهذا نرى أن المصلحة تقتضي اليوم العودة إلى التعقل وضرورة توسيع قاعدة التفاهم بين كل الأفرقاء اللبنانيين. ولعل موضوع الحوار اليوم أصبح ضرورة وطنية في هذا الظرف لبحث كل الأمور والقضايا والخلافات مهما كانت ولطرح كل الرؤى وكل الأفكار أيا تكن، لأنه قد تكون هنالك هواجس لدى هذا الفريق أو ذاك وهذا لا يمكن مناقشته عبر المنابر والخطابات والإطلالات، بل عبر طاولة حوار تجمع الجميع وتكون مكانا صالحا للبحث في كل هذه الهواجس".

أضاف: "القضايا اليوم شائكة وكثيرة ولعل الأمور تستدعي المزيد من التفاهم لكيفية معالجة قضايانا السياسية والانطلاق نحو أمور أكثر ملائمة لبحث المشكلات التي تتعدى الأزمة السياسية إلى الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وهذا يتطلب معالجة حقيقية لكل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية وهذه المسؤولية مسؤولية الحكومة بالدرجة الأولى، ولكنها مسؤولية كل الأطراف السياسية لأن الهم الوطني هو هم كل الناس والأزمات تطال كل المواطنين بكل انتماءاتهم ولا تقف عند حدود فئة دون الأخرى. من خلال الإطلال على هذه الأزمات، نستطيع أن نقول أن على الجميع أن يتحمل مسؤوليته على كافة المستويات السياسية لمعالجة كل القضايا، سياسية كانت أم اقتصادية أم اجتماعية. والمسؤولية مسؤولية وطنية والكل سيتحمل مسؤوليته والتاريخ سيحكم على من يعمل من اجل خلاص هذا البلد ومن اجل تجنيبه أية منزلقات أو أخطار في ظل ما يجري من حولنا أو من يحاول زج البلد وإقحامه في أزمات جديدة وإدخاله في وحول التطورات ومحاولة الاستثمار والاستغلال على الواقع السياسي لا يمكن أن يجلب للوطن إلا الخراب والدمار إذا ما استمرت هذه المغامرات والمقامرات بمصير لبنان واللبنانيين وبمصير كل هذا الوجود للمنطقة لأن ما يستهدف اليوم حقيقة لا يستهدف لا قطر هنا ولا قطر هناك، لا نظام هنا ولا نظام هناك، الاستهداف هو استهداف لكل العرب، لكل المنطقة، وهذا فعلا من ضمن مشروع متكامل".

وتابع: "يبدو أن أصحاب المشروع العدائي أصحاب المشروع التآمري يريدون غض الطرف عما يجري في فلسطين وعما يجري للقدس وعما يجري من تهويد وإشغالنا بخلافات وإدخالنا في أزمات فتنويه نراها ورأينا كيف بدأت ولا نعرف أين ستصل بنا إذا ما استمرت الأمور على هذا النحو إذا ما استمرت مغامرات ومقامرات البعض على المستوى المحلي وعلى مستوى المنطقة العربية".
  

السابق
فيتنامي قتل 3 أشخاص ليستمتع بألعاب الفيديو
التالي
نحن «الخارجات عن القانون» سنقضّ مضاجعكم