الجيش الإسرائيلي يتخوف من انتقال سلاح سوريا الكيماوي إلى حزب الله

أكد ضابط رفيع المستوى في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إن تقديرات الجيش تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «سيسقط خلال العام الحالي وأن الجيش يتخوف من احتمال نقل الكمية الكبيرة من السلاح الكيماوي السوري إلى حزب الله».
واوضح لصحيفة «هآرتس» ان «العام 2012 هو العام الذي سيحسم فيه الامر في سورية، ومؤشرات الفرار في الجيش السوري، الاخذة في التصاعد حتى في أوساط كبار الضباط، عشرات الضباط في رتبة رائد فما فوق، وكذلك عقداء، تؤكد فقط هذه الفرضية. كما أنهم في الجيش الاسرائيلي يلاحظون ارتفاعا في عدد رجال الجهاد العالمي في الدولة، ممن يستغلون فقدان القدرة على الحكم».

وتابع: «التخوف الاساس ينبع في هذه اللحظة بقدر أكبر من المنظومة الاستراتيجية، مع التشديد على التهديد الشمولي وعمليا السلاح الكيماوي. يقلقنا الى أين سيذهب هذا: الى محافل المعارضة، ام الى حزب الله او غيره»، موضحا ان «الاحتمال الاعلى هو أن تبقى مخزونات السلاح في أيدي نظام الاسد حتى سقوطه أو تنتقل الى حزب الله».
وتابع: تقدير آخر في الجيش هو أن ايران ستصل الى سلاح نووي تنفيذي في السنوات الخمسة القريبة المقبلة».
وأكد: «اذا قرروا في ايران الاختراق للقنبلة النووية، فستمر في اقصى الاحوال سنة ونصف السنة الى أن يكون في نطاقها منشآت عسكرية يمكنها أن تنتج رؤوسا متفجرة نووية». وقال: «الان هذه علامة استفهام بالنسبة لنا. النقاش هو ليس عن القدرة بل عن اتخاذ القرار. سنة ونصف سنة اخريين للمنشأة، ومن هناك الى وجود قنابل يحتاج الى بضع سنوات. كل شيء بات جاهزا».
واوضحت «هارتس» أن «تهديد مضادات الدبابات هو تحد للجيش الاسرائيلي. في السنوات الاخيرة طرأ ارتفاع في تسلح الجيش السوري، حزب الله والمنظمات في غزة بصواريخ مضادة للدبابات. وحدد الجيش مضادات الدبابات بانها تهديد على وتيرة ومدى الحرب المقبلة».
وأوضح ان «هذا هو مس بقدرة المناورة العسكرية. وحسب التقدير فان لدى سورية نحو 11.500 صاروخ مضاد للدبابات، ولدى حزب الله 3.000 حتى 4.000 صاروخ، وفي قطاع غزة نحو 1.700 صاروخ كهذا. والتقدير هو ان هذه الحجوم ستزداد بـ 40 في المئة في السنوات الخمس المقبلة. كما أن تهديد مضادات الدبابات بات أكثر فأكثر معنى في ساحة القتال، ولا سيما في الشمال».

وتابع: «حسب تحليل جرى في الجيش، فان التقدير هو أنه اذا اندلعت حرب تستمر 3 أسابيع، ستتعرض اسرائيل الى نحو 8 الاف صاروخ. ففي العام 2017 ستواجه الجبهة الاسرائيلية الداخلية هجوما صاروخيا واسع النطاق مع اطلاق نحو 15 الف صاروخ ستسقط في الدولة وتوقع مئات القتلى».
واضاف: «الجيش الاسرائيلي يعتقد أنه في هذه السنوات سيكون ارتفاع في عدد الصواريخ الدقيقة التي ستوجه نحو البنى التحتية الحيوية، محطات توليد الطاقة والمنشآت الاستراتيجية. وعلى هذه الخلفية تعتقد أوساط الجيش بانه سيحتاج الجيش في العام 2012 الى 2 مليار دولار اضافية».
  

السابق
الطغيان امرأة
التالي
اسود: ميقاتي يراهن على الوقت لحسم الملفات