نظّم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية واللبنانية وقوى التحالف الفلسطيني اعتصاماً أمام مقر "الاسكوا" في وسط بيروت، استنكارا "قرار الحكومة الصهيونية بتهويد القدس العربية المحتلة"، ورفعت خلال الاعتصام اعلام فلسطين ولافتات تطالب بحماية عروبة القدس وتندد بالمؤامرة الصهيونية لتهويدها.
ورفع المعتصمون الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مذكّرة احتجاجيّة حول قرار حكومة العدو تهويد القدس والاستمرار بتوسيع المستوطنات، واعتبرت المذكّرة "أن ما تتعرض له القدس من محاولات تهويد ونشر مستعمرات استيطانية حولها، انما يندرج في سياق مخطط استعماري لتصفية القضية الفلسطينية والغاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي يكفلها ويقرّها القانون الدولي".
وطالبت المذكرة "كي مون بالعمل على الزام «إسرائيل» بتطبيق القرارات الدولية بخصوص القدس وباقي القرارات ذات الصلة، ووقف بناء المستوطنات داخل المدينة المقدسة وحولها ووقف عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى والكف عن انتهاك حرمة المساجد ودور العبادة".
وفي هذا السياق، دعت المذكّرة "الامم المتحدة الى وقف عملية طرد المقدسيين الى خارج القدس بعد مصادرة أراضيهم وأملاكهم والسماح بعودة المطرودين منها الى أراضيهم".
كما ألقى مسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة، أبو عماد مصطفى كلمة باسم تحالف القوى الفلسطينية، شدّد فيها على "خيار المقاومة، والوحدة الفلسطينية لأنها الطريق الوحيد الذي يحرّر الأوطان من رجس الاحتلال الصهيوني".
بدوره، اعتبر عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي،" أن قرار تهويد القدس المحتلة انما هو ضربة للمشروع الفلسطيني المقاوم، كما هو أيضاً ضربة لمشروع الدولتين ومحاولة «إسرائيلية» لإغلاق الطريق أمام كل المحاولات التي تجعل من القدس عاصمة لدولة فلسطين"، مؤكداً "أن الخطوة لن تنجح لأن الشعب الفلسطيني سيقاومها كما قاوم في السابق".
ودعا قماطي "جامعة الدول العربية التي تتلهّى الآن في سورية أن تلتفت الى فلسطين القضية المركزية، وأن تتخذ مواقف جدية ضد قرار كيان العدو، والعمل على تطويق اسرائيل في المحافل الدولية ".
