اعتصام لمتعاقدي الثانوي والأساسي

ينفذ الاساتذة المتعاقدون في التعليم الثانوي والأساسي الرسمي واساتذة المعلوماتية اعتصاماً العاشرة قبل ظهر اليوم أمام وزارة التربية، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم بالتثبيت وبرفع أجر الساعة.
وعلى رغم ان تنفيذ اعتصام الاساتذة المتعاقدين يأتي في العطلة الرسمية للمدارس، فإن لجان المتعاقدين في القطاعات المختلفة اعتبرته مقدمة لتنفيذ اضراب عام في المدارس والثانويات الرسمية الثلثاء في 3 كانون الثاني المقبل، أي في أول يوم دراسي بعد العطلة.
وفي حين كان المتعاقدون يراهنون على دعم الاتحاد العمالي العام، بعدما قرروا التحرك تحت رايته، بسبب خلافهم مع هيئة التنسيق النقابية، لا سيما رابطات التعليم الرسمي التي لا تؤيد الاضراب، ولا توفر غطاء نقابياً له، جاء قرار الاتحاد العمالي بوقف الاضراب الذي كان مقرراً في 27 الجاري (أمس) ليضعف موقف المتعاقدين الذين باتوا وحيدين في الساحة التعليمية، على رغم دعم بعض القوى السياسية لهم من دون ان تأخذ على عاتقها دعمهم الى النهاية.
اللجنة العليا للمدرسين المتعاقدين في مرحلة التعليم الأساسي، أعلنت مشاركتها في الاعتصام والإضراب الذي دعا اليه اتحاد لجان المتعاقدين في التعليم الثانوي والأساسي الرسمي العاشرة قبل ظهر اليوم. ودعت اللجنة جميع المدرسين المتعاقدين في مرحلة التعليم الاساسي الى المشاركة الفاعلة في الاعتصام "اعتراضا على سياسة التضييق التي تعتمدها وزارة التربية تجاه قضاياهم، إن من خلال السير في مشروع قانون المباراة المفتوحة المجحف او لجهة إغراق المدارس الرسمية بالمتعاقدين الجدد من دون الحاجة اليهم واقتطاع ساعات التعاقد من المتعاقدين القدامى لمصلحة متعاقدين جدد".

وذكرت اللجنة بمطالبها المزمنة المتمثلة بـ"رفع أجر ساعة التعليم، تأمين الضمان الصحي والاجتماعي لجميع المدرسين المتعاقدين، دفع بدل نقل عن كل يوم عمل فعلي، صرف ما تبقى من مستحقات العام الدراسي 2010 – 2011".
من جهتها، دعت اللجنة العليا للمتعاقدين الثانويين في الرسمي، الى تحقيق مطالبها "وعدم اجراء المباراة المفتوحة التي تقضي على ما تبقى من المتعاقدين الثانويين الذين تخطوا السن القانوني، بعد سنين طويلة من التعليم في الثانويات الرسمية في مختلف المناطق، ودعت أيضا الى النظر في قضيتهم وحلها بعدالة، وايضا العمل على زيادة اجر الساعة التعاقدية الى 35 ألف ليرة.
وطالبت اللجنة بـ"تحقيق هذا المطلب لأن المتعاقدين لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد، من دون اجر شهري في ظل غياب تام للطبابة ولبدل النقل وللمنح التعليمية وللحياة الحرة الكريمة. واعتبرت أن البعض "يسخر كل قواه لاذلالنا وانهائنا واقصائنا عن التعليم بدوافع وسلوكات ظاهرة احيانا متخفية وبريئة احيانا، كما هو الطرح المقدم بالمباراة المفتوحة التي ظاهرها الحاجة التعليمية وباطنها الانتقام والخلاص من المتعاقدين". ووضعت اللجنة الجميع أمام مسؤولياتهم، خصوصا وزارة التربية تجاه عدم المساس باي متعاقد او اذيته او فسخ عقده. وختمت اللجنة بالدعوة الى المشاركة الكثيفة في الاعتصام اليوم.

كما دعت لجنة المتعاقدين في التعليم الاساسي والثانوي في الشمال المتعاقدين الى "المشاركة في الاعتصام استنكارا للتهميش والظلم اللاحق بهم، ودعت الجميع أيضاً الى الالتزام باضراب المتعاقدين يوم الثلثاء الواقع في 3 من الشهر المقبل.
وكانت الهيئة الإدارية للجنة أساتذة مادة المعلوماتية المتعاقدين في التعليم الثانوي الرسمي اجتمعت في وقت سابق برئاسة مها البابا واصدرت بيانا استغربت فيه "عدم دفع مستحقات التعاقد عن العام المنصرم للمواد الإجرائية". وأكدت الهيئة "تضامنها الكامل مع مطالب الأساتذة المتعاقدين"، وأيدت الدعوة الى "المشاركة الكثيفة في الاعتصام المقرر اليوم للمطالبة بإلغاء المباراة المفتوحة في مجلس الخدمة المدنية التي تهدد وضعنا كمتعاقدين".  

السابق
حملة الحريري: ولاء بربطة عنق
التالي
محاضرة حول مخاطر جرّ مياه الليطاني إلى بيروت