التنفيذ

ستكون الاسابيع المقبلة حاسمة باتجاه تحقيق المصالحة حيث افرزت لقاءات القاهرة آليات تنفيذية لكل القضايا الواجب حلها لتمهيد الطريق امام انجاز مصالحة وطنية كبرى. وكلنا نعلم ان الشيطان في التفاصيل لكن آليات التنفيذ تفادت ذلك وبوضح حيث كان الشيطان في المداولات السابقة للمصالحة. ونعلم ايضا ان الاميركيين والاسرائيليين هم اعداء هذه المصالحة وحاولوا ويحاولون تكريسها لاسباب سياسية تعفيهم من الولوج الى مربع مناقشة الدولة الفلسطينية بحجة اننا منقسمون فالوحدة الوطنية سياسيا واجتماعيا واعادة ترتيب البيت الفلسطيني تحرج من يحاولون الافلات من استحقاق الدولة المستقلة..

وهناك ايضا المتبعرون من الانقسام الذي أوجد لهم امتيازات ومكاسب مادية ومعنوية لا يريدون فقدانها للصالح العام.. وكلنا أمل في فهم الوقائع على الارض عربيا ودوليا حتى نعيد صقل وتشذيب موقفنا ووحدتنا وصمودنا لأن في ذلك منجاتنا من العواصف التي تعصف بالعالم سياسيا واقتصاديا وماليا وتوقف التوغل الاستيطاني. وآن وقت الاصطفاف موحدين في السراء والضراء دون خداع ودون مراهنات على الآخرين. فالآخر مهما كان عربيا او اجنبيا او اعجميا لديه مصالحه واولوياته وهمومه ونحن اولى بالاهتمام بقضيتنا وهمومنا ومعالجتها فيما بيننا. آليات التنفيذ ستضع الجميع على المحك وستفرز بين الصادق الأمين وبين المناور اللئيم.. ويحدونا الأمل كل الأمل في أن يكون الصدق والأمانة والمصلحة الوطنية العليا هي الهم الأكبر للجميع. فلسنا في تنافس مع انفسنا بل سباق مع الاحتلال لكي نضع حدا لغطرسته وجبروته واستيطانه وانجاز دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

السابق
المراقبون ينتشرون اليوم في المناطق السورية بجولات منسقة
التالي
سيناريو اسرائيلي جديد: صواريخ حزب الله تطال مطاراتنا ومراكز التجنيد