استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق على رأس وفد من الحركة.
وبعد اللقاء اشار عبد الرزاق في تصريح الى "الإنجاز التاريخي والانتصار الكبير لحركة حماس بإطلاق مجموعة من الأسرى والمعتقلين"، مطالبا "كل الفصائل الفلسطينية بالتوحد حول مشروع مقاومة العدو الصهيوني لتحرير كافة الأراضي الفلسطينية وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين".
وانتقد عبد الرزاق اتهام قوى 14 آذار لحزب الله في ما يخص موضوع إطلاق الصواريخ من الجنوب باتجاه الأراضي المحتلة"، معتبرا "أن من يوظف هذه الصواريخ في الداخل هو من يتحمل المسؤولية في ذلك".
وهنأ "الحكومة السورية على خطوة توقيع البروتوكول مع الجامعة العربية"، متمنيا على "وزراء الخارجية العرب أن تكون لديهم نوايا صالحة باتجاه حل الأزمة في سوريا. وهذا الحل لا يكون إلا بوقف الدعم المادي والعسكري والاعلامي لمجموعات إرهابية تقتل الشعب السوري وتنشر الفوضى".
قبلان
من جهته دعا المفتي قبلان اللبنانيين إلى "إيقاف لعبة تخريب البلد وعدم الاستمرار في عملية قتل ما تبقى من أمل لدى قلة من اللبنانيين لا زالت متمسكة بآدميتها ووطنيتها وتراهن بقوة على أن منطق التعقل والحكمة لا بد من أن ينتصر على منطق التحدي والفرز ومحاولات جعل البلد عبر ثقافات التطيّف والتمذهب محميات تعج بخلطات بشرية مخيفة لا تجيد سوى وظيفة القتل".
أضاف:"كلما قلنا فرجت تأزمت من جديد وكلما قلنا لقد تعلم اللبنانيون واتعظوا مما عايشوه وعاشوه من أزمات ونكبات ونكسات فإذا بهم يزدادون انعطافا باتجاه الأسوأ وكلما دعونا إلى الوحدة والتماسك ونبذ الخلافات وجدنا هناك من يطل حاملا الفتنة بين يديه وكأن المكتوب لهذا البلد عدم الاستقرار ولأبنائه عدم الالتقاء والتصافي والبدء بحوار جدي تحت عنوان واحد أوحد هو كيف ننقذ بلدنا وكيف نبنيه وننهض به مجددا وكيف نعيد له عباءته الرسالية التي طالما اعتززنا بها ونحن ننادي العالم وندعوه إلى مثل هذا النموذج وهذه الصيغة الحضارية التي يفخر كل لبناني بالانتماء إليها والتمسك بها. لذلك ننصح الجميع ونهيب بكل الغياري على لبنان الرسالة والصيغة والنموذج أن يبادروا إلى البدء بحوار وطني جدي وشامل يشارك فيه الجميع، يضع أسسا ثابتة وعملية تحاكي الواقع اللبناني وترد على كل الهواجس والتساؤلات بأجوبة تحفظ اللبنانيين وتطمئنهم".
