اجتماع لقيادة الأكثرية لشد العصب بعد تهديد عون بربيع برتقالي ما لم تلب مطالبه

تتوالى الاجتماعات واللقاءات التنسيقية بين مكونات الاكثرية بهدف استيعاب ارتدادات الهزات التي احدثها الانقسام في المواقف حيال العديد من المحطات والملفات، لاسيما بين حزب الله والتيار الوطني الحر، حيث بلغ النفور بينهما مرحلة متقدمة الى درجة باتت تهدد وثيقة التفاهم الموقعة بين الجانبين في فبراير 2006 ويترافق ذلك مع تسريبات تشير الى ان العماد عون قد يلجأ الى سلوك خيار جديد باتجاه اعادة تموضعه السياسي.

وفي هذا الاطار رأت مصادر قريبة من التيار ان السقف مفتوح على شتى الاحتمالات التي لن تكون مرتبطة بأي توازنات سياسية، على اعتبار ان التيار دفع الكثير ثمنا لثوابته السياسية وتحالفاته، وهو لن يستطيع الانتظار طويلا قبل الاعلان عن الربيع البرتقالي في حال لم يصار الى الاخذ بمطالبه.

المصادر المحت الى ان وثيقة التفاهم مع حزب الله لم تعد صالحة ولفتت الى ان المشكلة مع الحزب تكمن في وجود خلافات في وجهات النظر حول الشأن الداخلي والوضع الحكومي، فالحزب لا يعتبر ان الاولوية الاساسية هي للشأن الداخلي رغم اهتمامه المتزايد بالاوضاع الداخلية، كونه لديه اولويات اخرى كملف المقاومة ومتابعة الوضع السوري والمتغيرات في المنطقة مع حرصه على بقاء الحكومة، وعدم الوصول الى الحائط المسدود مع الرئيس ميقاتي، ولعل سكوته عن تمويل المحكمة الدولية رغم كل ملاحظاته عليها يعتبر ابرز دليل على ذلك.

اما التيار فإن الشأن الداخلي هو الاولوية الاساسية لديه، وهو معني بتحقيق انجازات مهمة عبر الحكومة ومجلس الوزراء. ان لجهة التعيينات او بعض الملفات الاساسية (الكهرباء – الوضع الاقتصادي – السياحة) لانه اذا لم يحقق هذه الانجازات فستنعكس الامور سلبا عليه على صعيد القاعدة الانتخابية، ما قد يؤدي الى تراجع شعبية التيار في الانتخابات المقبلة.

المصادر اشارت الى سلسلة اجتماعات حصلت بين مسؤولين من الحزب والتيار لمعالجة الملفات الخلافية والاتفاق على موقف موحد حيالها ومنع زيادة التباين بينهما، بما يحقق مطالب التيار ويحفظ الوضع الحكومي.

وفي سياق متصل اشارت المعلومات الى تحضيرات لعقد لقاء موسع لعدد من اقطاب الصف الاول في تحالف المعارضة السابقة بغية لملمة وضع الاكثرية وشد عصبها وتنظيم آلية عملها للمرحلة المقبلة.  

السابق
14 آذار: تهدد بتشكيل وحدات مسلحة ضدّ ميليشيا حزب الله وأمل !!
التالي
جرح 4 اشخاص في حادث سير على طريق حاصبيا – مرجعيون