“المنار”: شبكة “سي آي إيه” بالأسماء والأماكن

بثت قناة "المنار"، ليل أمس، تقارير تعرض تفصيلياً هيكلية الـ"سي آي إيه" في لبنان، بالأسماء وتواريخ الميلاد والأسماء الحركية وآلية العمل وأهداف التجنيد.
بدا لـ"السفير" أن "حزب الله" ومن خلال هذه الخطوة أراد إيصال رسالة للأميركيين وربما لسفارات دول أخرى، تمارس الدور نفسه، أي العمل بصفة مخبر عند الإسرائيليين، بأن عين المقاومة ساهرة على الأمن الوطني، و"أن من توصل الى هذه "الداتا" من المعلومات قادر على بث معلومات أخرى، قد تكون أخطر بكثير، في التوقيت الذي يختاره، من ضمن الحرب الخفية أو الباردة المفتوحة بين المقاومة والأجهزة الاستخباراتية التي تعمل عند الاسرائيليين".
أضافت "السفير": إذا كانت التقارير التي بثتها المقاومة عبر "المنار"، تندرج في خانة تهشيم صورة الاستخبارات المركزية الأميركية، فإن الأكيد أن السفارة الأميركية لم يغمض لها جفن، ليل أمس، وربما تبادر الى اعادة تقييم جديد لعمل الفريق الاستخباراتي فيها والذي يستخدم الصفة واللوحة الدبلوماسية للسفارة، واجهة لحركته، مثلما صار واجبا على بعض اللبنانيين الذين ربما لم يكن بعضهم يعرف طبيعة عمل هؤلاء الجواسيس أن يعيدوا النظر أيضا في تواصلهم مع السفارة الأميركية وحتى مع غيرها من السفارات، من دون إغفال واجباتالدولة اللبنانية، وتحديدا وجوب استدعاء السفيرة الأميركية رسميا.
كانت "المنار" أشارت تفصيلياً إلى النشاط الاستخباري لجهاز الـ"سي آي إيه" انطلاقا من محطة متمركزة بشكل دائم في احد المباني التابعة للسفارة في عوكر، والتي «تتولى ادارة وتشغيل شبكات واسعة من المخبرين المنتشرين على الاراضي اللبنانية في قطاعات سياسية واجتماعية وتربوية وصحية وأمنية وإعلامية وعسكرية عدة". ويحدد التقرير هيكلية تلك المحطة بدءًا برئيسها ضابط الاستخبارات دانيال باتريك ماكفيلي، Daniel Patrick Mcfeely مواليد 29/6/1966، الذي حل محل الرئيس السابق للمحطة "لويس كاهي" (Louis Kahi)، والذي ترك عمله في بداية العام 2009.
وبحسب التقرير، فإن ماكفيلي ينتحل صفة دبلوماسية في السفارة الاميركية ويعمل معه فريق يتولى ادارة العمل الاستخباري في لبنان يصل عدد أعضائه الى حوالى عشرة ضباط، مكلفين ادارة ومتابعة الشبكات الامنية التابعة للاستخبارات الاميركية في لبنان، ويخدمون بشكل ثابت في محطة بيروت لمدة ثلاث سنوات، وجميعهم يعملون بصفة دبلوماسيين في السفارة الاميركية، كما ان هناك ضباط مخابرات آخرين غير متفرغين في المحطة، يحضرون الى لبنان لفترات قصيرة (عدة اسابيع او عدة اشهر)، وغالبا ما يكون هؤلاء مكلفين بمهام محددة وبعد إنجازها يغادرون.
يشير التقرير إلى أن أماكن عقد اللقاءات بين الضباط والعملاء في أماكن عامة مثل "ستارباكس"، "ماكدونالدز"، "بيتزا هات"، فضلا عن بعض اللقاءات التي تعقد داخل سيارة الضابط وهي تحمل لوحة سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الأميركية ويتم التجول بها في الشوارع الى حين الانتهاء من اللقاء.

السابق
سقوط الأسد ليس خبراً ساراً لايران وحزب الله… وليس ساراً لاسرائيل بالضرورة
التالي
صوت لبنان: قطع عدد من الشبان منذ قليل طريق الاوزاعي عند مفرق البرج احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي