الأسير يعتذر من الشيعة ويلوح بالتصعيد ما لم يعتذر حزب الله من السنة

تقدّم إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير في خطبة الجمعة امس «الى الطائفة الشيعية التي «نقدًر» بالاعتذار من ابنائها جميعاً من دون استثناء في حال جاء أسلوبي في الدفاع عن السيدة عائشة قد أزعجهم»، الا ان الشيخ الاسير طلب بالمقابل من «حزب الله» الاعتذار أو التوضيح كي تنتهي قضية الكلام الذي صدر عن عضو شورى «حزب الله» الشيخ محمد يزبك على شاشة «المنار» لأنه تسبب بجرح الطائفة السنية».
واكد الاسير على «أننا ذاهبون الى تصعيد سلمي لن يتوقف ولن ينتهي حتى يتحقق الاعتذار»، الا انه اشار الى ان «كثيرا من العلماء والحكماء عندما وجدوا أن الأمر خطير جداً تداعوا في ما بينهم ودخلوا على خط المعالجة من أجل التهدئة حتى يكون هناك نوع من الاعتذار أو التوضيح».
وخاطب المصلين قائلا «لذلك أرجو منكم أخوتي في الإسلام الانتظار أياما حتى نحصل على ما نريد وخاصة أننا نقدر دور (الشيخ سليم) سوسان وإخوانه من المشايخ والفعاليات في العمل على معالجة هذا الموضوع».
هذا الاعتذار من الطائفة الشيعية جاء تتويجا للمساعي التي قادها مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان وفعاليات المدينة السياسية والدينية بهدف تهدئة الاوضاع في صيدا للوصول الى حل يرضي جميع الاطراف في هذه القضية منعا للفتنة. وكان سوسان قد ادى صلاة الجمعة في مسجد بلال بن رباح في عبرا وأمّ المصلين بحضور الاسير، استكمالا لمساعيه في انهاء الملف.
الى ذلك، دخل امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود على خط المعالجة مشددا في رسالة وجهها الى كافة المراجع الدينية والقوى والفعاليات السياسية على التفتيش عن المساحات المشتركة مع الآخرين خاصة في لبنان الذي يتحول فيه الاختلاف الطائفي والمذهبي إلى ما يشبه صراع القبائل.
ودعا حمود لاعتماد أسلوب هادئ في معالجة هذا الأمر، «لاننا نخشى أن يستفيد من هذا السجال أعداء الأمة ومن يحب أن يزرع الشقاق بين المسلمين».

السابق
قوى الأمن تطلق النار في “حاريصا” باتجه سيارة رفضت التوقف وتصيب شخصًا
التالي
محطتا المستقبل وإذاعة الشرق بصدد إعادة الهيكلة الإدارية والتنظيمية خلال المرحلة المقبلة