زهرا: لا يمكن لأحد أن يجاري عون في مشروعه السلطوي

علق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى إذاعة "الشرق"، على إقرار مجلس الوزراء زيادة الحد الأدنى للأجور، وتخلي الحلفاء عن مشروع وزير العمل شربل نحاس الذي ينتمي الى تكتل "التغيير والإصلاح"، أنه "بكل بساطة لا يستطيع أحد أن يجاري العماد ميشال عون في مشروعه السلطوي وغير الواقعي، والبرهان انه عندما كان يهدد بالإستقالة من مجلس الوزراء، كان يعتبر أنه يمتلك قرار 10 وزراء، وعندما تبين ان الوزيرين سليمان فرنجية وطلال ارسلان ليسا مستعدين لمقاطعة الجلسة، تبين ان المقاطعة لم تعد تفيد، وبالتالي عاد وزراء تكتل التغيير والإصلاح فحضروا الجلسة.

اضاف: "المفاجأة انهم حاولوا فرض رؤيتهم الاقتصادية، في موضوع الاجور، والتي وضعها للاسف وزير لا علاقة له بالواقع، وقد تبين منذ توليه العمل الحكومي، انه لا يزال يعيش في جو نظرياته العقائدية القديمة التي عفا عليها الزمن، فذهب الوزراء في الحكومة الى الواقعية السياسية والمالية العامة للدولة، وخذلوا هذا الفريق.

وشدد على ان "النائب عون يستطيع ان يهدد عندما يتضامن معه حلفاؤه، اما عندما يذهب هؤلا نحو الواقعية السياسية، فإنه يصبح طائرا يغرد خارج سربه".

ورأى أنه "انطلاقا من المشروع الأساس للعماد عون وهو المشروع السلطوي فهو يمكنه أن يفعل اي شيء الا الإستقالة، وسيستمر الوزراء في عملهم ومن دون إمكانية المحاسبة. ومشروعهم انهم سيستمرون في جني المكاسب. وارى ان العماد عون سيركز الآن على ملف التعيينات لزرع أزلامه في الإدارات العامة، ولا اعرف قابلية التجاوب معه خصوصا بعدما تبين انه يحاول والسيد حسن، بعد تمويل المحكمة، الحصول على التعويضات مقابل التمويل الذي فاجأهم واجبرهم على الموافقة عليه ضمنا".

ولفت الى انه "يبدو ان الرابح الوحيد من كل ما يجري هو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من دون أي شريك.

وعن موقف الرئيس السوري بشار الأسد من أنه "رئيس للبلاد ولا يملكها ولا سلطة له على كل مكونات الشعب"، أوضح أنه "في دولة مثل سوريا، فالمشكلة فيها هي تمركز السلطة. وما اورده هو قمة الإزدواجية في الإعلام. كان قد تسرب سابقا ان عمليات القمع الوحشية التي جرت في سوريا انه فكر في ايجاد حل ما لكنه منع من المحيطين به وذلك لمنافعهم الخاصة".

ورأى ان "الرئيس الاسد اما انه يعتقد انه يستطيع استغباء كل رؤساء العالم، وإما انه لا يمكنه فعلا ان يخرج من هذه الدوامة، خصوصا مع سقوط عشرات القتلى يوميا من الشعب الصامد والصابر، والذي لا يريد الا حقوقه الطبيعية بالحرية والكرامة، وهذا مؤشر على انه يتخبط في رمال متحركة، وما من ثورة بدأت في العالم وتراجعت".

وقال: "لا شك ان موقف الأسد يصب في عدم تحمله اي مسؤولية جنائية في المستقبل، ولكن ما يجري لن ينتهي الا بالديمقراطية".

وختم: "في اخر طلتين تميز السيد حسن بالهدوء، وحزب الله يعرف تماما ان الامور في سوريا سائرة نحو انهيار النظام، واصحاب السلاح والقوة يعرفون ان التهويل يضعف موقفهم عربيا ودوليا، ولا ارى بالتالي اي انعكاس للتوتر السياسي على الاوضاع الامنية".   

السابق
ما لم يفعله التمويل لا يفعله سواه
التالي
الجيش اللبناني يفكك قنبلة في منطقة تعمير-عين الحلوة