قنديل: نتطلع الى أن يبقى لبنان خارج الأزمة

 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم وفد المجلس البلدي لمدينة اسطنبول التركية برئاسة رئيسة كادير طوباش، ورافقه رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت بلال حمد مع عدد من أعضاء المجلس، عرضوا له اتفاق التوأمة الموقع بين بلديتي بيروت واسطنبول، وقدم الوفد التركي هدية رمزية الى بري.

قنديل
واستقبل عند الثانية بعد الظهر النائب السابق ناصر قنديل الذي قال بعد اللقاء: "في مناخ الفوضى المنتقلة التي تجتاح المنطقة وتهدد بضياع الثورات عن سياقها، او تهدد في اماكن اخرى كما هو حال سوريا باجتياح الثوابت تحت عنوان مستعار اسمه الثورات، من الطبيعي أن يكون المرجع الذي نأنس الى رأيه ونقف على توجهاته هو دولة الرئيس بري المطل من شرفة لبنان المقاوم على كل متغيرات المنطقة وتطوراتها. من الواضح أن المنطقة حبلى بالتطورات مع اقتراب موعد الانسحاب الاميركي من العراق، ومن الواضح ايضا انه في ملاقاة هذا الاستحقاق سنبذل الكثير من الجهود لقطف الثمار من ثورات ربما يراد ان تضيع من أيدي صناعها، لذلك القلق على ثورة مصر وعلى أماكن أخرى كثيرة، لكننا نثق بأن سوريا باتت قادرة على تجاوز أزمتها وعلى صياغة معادلة الاصلاح السياسي المقبل، سواء من خلال تعديلات الدستور أو من خلال قوانين الاعلام والاحزاب والانتخابات وسواها".

أضاف: "لبنانيا، نتطلع الى أن يبقى لبنان خارج الأزمة كي لا يستثمر أحد على أوهام وفرضيات سقطت، ولا على أزمات المنطقة من أجل تحقيق مكاسب داخلية، والا نذهب بالعصبيات الى مدى يصعب بعد أن نحد من آثارها، فتأخذ بلدنا نحو شفير حرب أهلية ذقنا مراراتها في الماضي، ولا نريد لها أن تتكرر بشكل أو آخر، والا نضيع فرصة أن تكون هذه الحكومة حكومة صناعة الدولة ومؤسساتها والاقلاع بالوعود والطموحات التي رسمها اللبنانيون حولها".

ورأى "أن بعض اللبنانيين قرر الذهاب بلبنان الى التصعيد، والبعض الآخر لا يزال ممسكا بناصية التهدئة والاستقرار والعقل والرصانة. وما نراه من غبار في المنطقة قد يظنه البعض عاصفة آتية، لكن ربما يكون إعلان نهاية العاصفة بدلا من بدايتها، ولا نريد لأحد أن يخيب أمله في الحسابات فيدفع لبنان ثمن الحسابات الخاطئة". 

السابق
“يديعوت”: أعلام لبنان في الجليل الأسفل
التالي
الرئيس سليمان: الوحدة الاقتصادية العربية ضرورية وبداية للوحدة الأوسع