إحراق 3 سيارات واستنفار أمني لاعتقال الفاعلين في صيدا

انشغلت القوى الأمنية في صيدا ، بالحوادث الأمنية المتفرقة التي شهدتها المدينة وضواحيها، وذلك مع تزايد وتيرة أعمال السرقة والنشل، إضافة إلى سرقة السيارات، مع تأكيد التقارير الأمنية أن ذلك بقي ضمن الأطر المحدودة والمعتادة، بفضل سهر دوريات الجيش اللبناني في صيدا، وقيادة منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي. إلا أن الأجهزة الأمنية توقفت حول ما حصل في المدينة ليل اول أمس، حيث شبت النيران في ثلاث سيارات كانت متوقفة في أحياء مختلفة في المدينة من بينها جوار مبنى غرفة التجارة على بوليفار معروف سعد، والثانية على بوليفار نزيه البزري ( الشرقي سابقا)، وفي حيّ «الست نفيسه»، وذلك في أوقات متقاربة.

وطرحت تساؤلات في المدينة، حول ما إذا كان الأمر مقصودا، ويهدف إلى إرباك القوى الأمنية، أم القصد منه التمويه على قضايا أخرى، خاصة أن سيارة أو أكثر معطلة ومتوقفة بقصد التصليح، وأخرى عير صالحة للاستخدام. وقد عملت سيارات الإطفاء على مكافحة النيران المشتعلة وحضرت دوريات القوى الأمنية وأجرت التحقيقات اللازمة. وعقدت القيادة الإقليمية لقوى الامن الداخلي في الجنوب بقيادة العميد منذر الايوبي سلسلة لقاءات واجتماعات خصصتها للاطلاع على الوضع. وعلم من مصادر مطلعة أن «تدابير استثنائية قد اتخذت بالرغم من العدد الضئيل لقوى الأمن في المخافر في صيدا عامة وفي الجنوب خاصة»، مشددة على «وجود أكثر من خيط سيوصل إلى معرفة كل الجوانب المتعلقة بتلك الحوادث».

في المقابل، علم من مصادر أمنية أن الجيش اللبناني من خلال فرع المخابرات في صيدا سيتابع القضية حتى النهاية. إلى ذلك تمنى رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري على القوى الأمنية في المدينة «التشدد في متابعة الأعمال المخلة بالأمن، ومكافحتها لأنها تعكس حالا من عدم الاستقرار، وتزيد من الضغوطات على المواطنين بسبب ازدياد الصعوبات الحياتية والاقتصادية إضافةً لتردي الأوضاع السياسية التي تعيشها البلاد والتي ترخي بثقلها على الأهالي في مختلف المناطق». وأجرى البزري اتصالاً بالأيوبي اطلع منه على المستجدات المتعلقة بتلك الظاهرة، معرباً عن ثقته بقدرة القوى الأمنية واهتمامها بوضع حد للأمر ومتابعة الموضوع واعتقال الفاعلين.  

السابق
حرب بالإسلام والكيانية على العروبة!
التالي
ابو مازن التقى المشير طنطاوي واستقبل وزير الخارجية المصري