أبي رميا: سنتعامل مع المحكمة بما يحترم الدستور

 اعتبر عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب سيمون أبي رميا في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" على شاشة "أل.بي.سي" أن "التيار الوطني الحر" يعتبر نفسه فائزا في انتخابات نقابة المحامين بفوز النقيب نهاد الجبر. وقال: "خاض التيار انتخابات نقابة المحامين بلائحة مؤلفة من ثلاثة مرشحين، وعند خروج مرشح 14 آذار لمنصب النقيب في مرحلة مبكرة، أعطى التيار الحرية لناخبيه في الاختيار بين المرشحين نهاد الجبر أو انطونيو الهاشم، وهما المدعومان أساسا من التيار الوطني الحر والموجودان على لوائحه".

وفي ما يتعلق بمواقف الرئيس سعد الحريري على موقع "تويتر"، قال ابي رميا ان "من حق هذا الاخير التواصل مع ناخبيه وغيرهم بهذه الوسيلة، إذ إن العديد من السياسيين يتواصلون مع ناخبيهم عبر المواقع الالكترونية". ورأى أن "رئيس الحكومة الاسبق استعجل كثيرا في معركة رئاسة الجمهورية حين رشح سمير جعجع"، مشيرا الى "أن هناك استحقاقات كثيرة قبل الوصول اليها".

ورفض أبي رميا المقارنة التي يجريها البعض بين عودة العماد عون وعودة سعد الحريري المرتقبة، إذ لا يمكن مقارنة نفي العماد ميشال عون بالخيار الذاتي النابع عن الرئيس الحريري بالوجود خارج لبنان، كما لا يمكن تجاهل نضال العماد عون أثناء الوجود السوري، في حين أن تيار المستقبل سلم مفتاح بيروت لرستم غزالي، متسائلا عن "ماهية نضال تيار المستقبل اليوم علما أنه ممثل على الساحة اللبنانية بنواب".

وفي موضوع تمويل المحكمة، أوضح ابي رميا "أن التيار الوطني الحر سيتعامل مع المحكمة بما يحترم الدستور والقوانين اللبنانية، من دون ان يعني ذلك التغاضي عن معرفة قتلة رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري"، معتبرا ان "لا مسوغ قانونيا يسمح للبنان بدفع أموال لمحكمة تنشر الفتنة بين ابنائه".

ودعا الوزراء الى التصويت على التمويل داخل مجلس الوزراء بديموقراطية، ويمكن للنائب وليد جنبلاط حينها ان يتخذ القرار الذي يراه مناسبا".

وشدد على "ضرورة فتح ملف شهود الزور لما فيه من حقائق ودلائل تساهم في معرفة قتلة الرئيس رفيق الحريري"، مستغربا عدم طرحه على جدول أعمال أول جلسة لمجلس الوزراء، كما ذكر بضرورة محاكمة جميع مرتكبي الجرائم بحق كل شهداء الحرب اللبنانية.

وفي موضوع الازمة السورية، أوضح ابي رميا ما قصده العماد عون عن تماسك الوضع السوري قائلا: "ان وسيلة إسقاط النظام بالطرق العسكرية سقطت لأن أي تدخل عسكري من أي دولة سيؤدي الى اندلاع حرب اقليمية، إضافة الى ورود معطيات ايجابية عن مقاربة حوارية لدى جامعة الدول العربية سرعان ما اتضح عكسها". وحذر من "أن النار الموجودة حاليا في سوريا لن تظل محصورة فيها، بل ستشمل الجميع، لذا من مصلحتنا إخمادها".

وحول مطالب المعارضة السورية، تمنى أبي رميا "عدم مقاربة الموضوع بطريقة ساذجة"، مميزا بين "المعارضين السوريين الذين يريدون فعلا الاصلاح، وآخرين يستخدمون السلاح مستقوين بالخارج بما يؤدي الى نشوء "الفوضى الخلاقة"، معتبرا أن "استعمال السلاح من القوات المعارضة في سوريا أمر غير مطمئن".

وذكر بعدم وجوب تدخل لبنان في الشؤون السورية، وقال: "إننا نحلم بالديموقراطية والتعددية والحريات لكل الدول، بما فيما سوريا، غير أن واقع الحال في الثورات العربية لا يشير الى ذلك، فكل الثورات بدأت بمنحى إصلاحي إيجابي وانتهت بترسيخ حال من العدائية بين أبناء الوطن كما حصل في مصر وتونس وليبيا، ناهيك بتفشي السلفية في هذه الدول، مما يدفعنا الى الحذر من هذه الثورات والتحفظ عليها". 

السابق
جنبلاط: حساسيّة الوضع الحالي تحتم أقصى درجات التضامن الحكومي
التالي
خريس وضع إكليلا على ضريح عسيران في صيدا