إضراب مفتوح للمياومين في مرجعيون

سيرين زلزلي من الخيام، تعمل مياومة منذ 12 سنة في مصلحة كهرباء لبنان ـ فرع مرجيون، تقول: «لم يعد السن والشهادة والامتحان تنفع في مجال عملي، أولاً لأن عمري أصبح 35 سنة، ثانياً، لدي خبرة واسعة وكفاءة في مهنتي؛ لذلك شروط الوظيفة لا تنطبق علينا نحن العمال، و لسنا في حاجة إلى إجراء امتحانات عبر مجلس الخدمة المدنية، للدخول إلى ملاك المؤسسة، كوننا عمال مياوميين منذ فترة طويلة، وعليهم أخذ هذا الأمر في عين الاعتبار».
وتضيف: «هناك محسوبية متبعة للدخول إلى الملاك، خصوصاً أن لدينا خبرة واسعة في عملنا، بخلاف الموظفين الجدد من خارج المؤسسة. إضافة إلى أن العامل المتعاقد مع المتعهد يفقد وظيفته عند حلوله سن الـ40. لذلك إضرابنا اليوم مستمر لتحقيق مطالبنا المحقة، من ضمان اجتماعي وتعويضات عائلية وأجر شهري ثابت»، مشيرة إلى «أن هؤلاء العمال كانوا يعولون على الوزير باسيل في تحقيق مطالبهم وحل مشاكلهم، لكن أملهم خاب».

هذا لسان حال سيرين وزملائها المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، الذين نفذوا إضراباً مفتوحاً، أمام مبنى الدائرة قرب ساحة بلدة جديدة مرجعيون، معلنين توقفهم عن العمل، حتى تحقيق مطالبهم المحقة، وطالب العمال بأن تكون علاقتهم مباشرة مع شركة كهرباء لبنان، وليس مع المتعهد الذي لا يعطيهم حقهم كاملاً.

وناشد العمال وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، بالعمل على إنصافهم ورفع الغبن عنهم، وإدخالهم في ملاك المؤسسة كونهم أمضوا أكثر من 15 سنة في الخدمة، من دون إخضاعهم إلى مباراة في مجلس الخدمة المدنية.
وإذ لفتوا الأنظار إلى أحد العمال الذي قضى نحبه خلال أدائه واجبه، ويدعى عبد السلام نورا (أربعون عاماً) من قرية بلاط قرب مرجعيون، إثر صعقة كهربائية منذ أربعة أشهر من دون أن يلتفت أحد إلى عائلته المؤلفة من أربعة أولاد وزوجة، طالب وائل غبار من إبل السقي «لجنة متابعة العمل مع المعنيين «حلّ مشاكلنا وتأمين مطالبنا لوقف الإضراب المفتوح».   

السابق
المحكمة… مصيرُها الإلغاء
التالي
حزب الأيباك الأقوى أميركياً