رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري "ان "حزب الله" وبمنطق دويلته، يستمر بقضم الدولة ويسيطر على مفاصلها ويعمل لجعل هذا التهالك للدولة لمصلحته".
وعلق حوري في حديث الى "اخبار المستقبل" على موضوع مد "حزب الله" شبكة إتصالات إلى جانب الشبكة التابعة للدولة في بلدة ترشيش، فقال: "الصورة أصحبت واضحة والحزب لم يعد يستطيع الاختباء وراء اصبعه. "حزب الله" يريد ان يقضم هذا البلد وهو ينجح في امكنة كثيرة لانه يجد من يتحالف معه ويؤمن له ذريعة في هكذا اتجاه".
اضاف: "أما البيان الصادر عن وزير الاتصالات نقولا صحناوي والذي يمنع استعمال منشآت الدولة الا بالاذن فان هذا الامر نعرفه، وكأن الوزير يتكلم عن أربعينيات القرن الماضي، ولكن هل هو مستعد بان يقوم بواجباته وأن يحمي هيبة الدولة من امور أخرى. قطعا هو لا يستطيع ان يواجه "حزب الله" وهذه الشبكة سيمررها الحزب، واذا لم يكن بالعلن فبطريقة أخرى".
تابع: "سمعنا أمس أنهم مستعدون للقيام ب"7 أيار" جديد سيكون ضد من يقف في طريقهم. واضح من خلال الموقف الخجول أمس لوزير الإتصالات أنه لا يعبر عن موقف جاد لوزير يريد حماية هيبة الدولة وحماية الشرعية".
من ناحية اخرى، تطرق حوري الى مسألة ترقية الضباط، فقال: "الموضوع حصرا لدى "حزب الله"، وكلام النائب ميشال عون أو غيره يعكس هذا التوجه لدى الحزب. كل ما قامت به شعبة المعلومات من كشف المتعاملين مع العدو الاسرائيلي والمؤامرات، اضافة الى دورها في معركة نهر البارد كل هذه الامور لا يأخذها "حزب الله" في الاعتبار، لان لديه اعتبارا واحدا وهو ان شعبة المعلومات أسهمت في شكل ما بكشف تفاصيل متعلقة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي الشهداء، وبالتالي هذا الارتكاب من وجهة نظر "حزب الله" لا يغتفر، ولا بد في وجهة نظرهم من انزال اشد العقوبات على الشعبة وتدميرها".
اضاف: "نحن منذ مجيء هذه الحكومة حذزنا من العملية الكيدية، كلامنا لا يعني اننا نحب وسام الحسن أكثر من غيره، نحن نقول إن هناك قاعدة على الجميع، ومن حقه ان يستفيد من هذه الترقية. وحين قلنا ان هذه الحكومة هي حكومة "حزب الله" قالوا إننا نبالغ، وفي كل يوم يصر الحزب على القول نعم هذه الحكومة هي حكومتنا".
وفي موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، سأل حوري: "لماذا يريد الفريق الآخر الغاء المحكمة؟، موضحا "أن لدى "حزب الله" هاجسين هاجس المحكمة الدولية، ويقوم بكل ما يمكن للانتهاء من هذا الموضوع والهاجس الآخر هو الوضع السوري لأن أي تبدل في النظام السوري سيؤثر على "حزب الله"، وبالتالي الجهد الذي يقوم به هو لتشويه صورة المحكمة".
وردا على سؤال، قال: "الموقف الروسي واضح لناحية تمويل المحكمة وهو معه بالتاكيد"، وعما يحصل بين "تكتل التغيير والاصلاح" والنائب وليد جنبلاط، قال: "هذه الحكومة، التي ركبت بعد الانقلاب، نعلم ما هو الظرف الذي اتى بها وبرأيي لا شيء يجمع مكوناتها لا برنامجا ولا رؤية واضحة".
تابع: "الكرة الارضية تدور وعون لديه هدف واحد هو رئاسة الجمهورية، وأي آثار سلبية تصيب فخامة الرئيس او الحكومة او اي "خربطة" على مستوى البلد يرى فيها عون انها تقرب حلمه برئاسة الجمهورية من التحقيق".
وختم حوري بالقول: "هذا الحلم لن يغيب عن العماد عون. هو يعتقد نفسه اهم من موقع رئيس الجمهورية لانه يتخيل نفسه في هذا الموقع، واعتقد انه اذا وصل فهو يريد تعديل الدستور بحيث يصبح رئيسا مدى الحياة. الانظمة في المنطقة تتجه الى الديموقراطية وعقلية العماد عون دكتاتورية".
