عقدت لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة مؤتمراً صحافياً في مركز الشهيد معروف سعد الثقافي في صيدا شرحت فيه ظروف الإفراج «تحت المراقبة» عن رينيه غونسالس أحد المعتقلين.
وقال الأسير السابق في السجون «الإسرائيلية» أنور ياسين: «نعلن بفرح يشوبه القلق عن نبأ إطلاق سراح رينيه غونسالس بعد أن أمضى ظلماً 13 عاماً في أحد سجون الولايات المتحدة».
وأضاف: «تواصل اللجنة حملتها التضامنية للمطالبة بالإفراج الفوري عن رفاقه الأربعة: هيراردو هيرنانديز، أنطونيو غيريرو، رامون لابانينو وفيرناندو غونزاليز، الذين كانوا يحاولون وقف علميات الإرهاب ضد كوبا، فاعتقلوا من قبل السلطات الأميركية عام 1998، وحوكموا باتهامات باطلة وغير مشروعة، وحُكم عليهم بالسجن لمدد طويلة أو مدى الحياة».
كما تحدث عضو اللجنة محمد حشيشو فقال: «إن قضية الحصار الإمبريالي المجرم ضد كوبا، الذي فرض منذ انتصار الثورة، يبقى في أولويات كوبا شعباً وقيادة، وفي أولويات أصدقائها في العالم، لما يتسبب به من خسائر وأضرار جسيمة تطاول مختلف مجالات الحياة، وتحدّ من إمكانيات التطوير والتنمية الداخلية، كما تمنع عن كوبا تدفق الطلاب والسيّاح الأميركيين بمختلف اهتماماتهم، خصوصاً أن السياحة من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الكوبي. ويتركز الحصار على مجالات التربية والتعليم والصحة والثقافة والرياضة، ومعاقبة الشركات غير الأميركية التي تتعامل مع كوبا في ممارسة واضحة لإرهاب الدولة، كما تحرم كوبا من تصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة».
وتابع: «الا ان الارادة الصلبة للشعب الكوبي والقيادة الثورية تمكنا من إيجاد الحلول لبعض الصعوبات القائمة وجرى التطوير العظيم في المجالات الأكثر عرضة للحصار وتحديداً في التعليم والصحة والرياضة، بحيث تتقدم كوبا على بعض الدول الغنية وتتساوى مع بعضها الآخر في هذه المجالات».
وختم حشيشو: «لمناسبة الإعلان عن قرب عملية التبادل وتحرير أكثر من ألف معتقل فلسطيني من السجون الصهيونية، نتقدم باسم لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة من الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالتهنئة على هذا الإنجاز التاريخي والذي يؤكد صوابية خيار المقاومة أسلوباً وحيداً في التعامل مع العدو المتمثل بالامبريالية والصهيونية».
أخيرا شكر هوسيه غارسيا إيرايرا تضامن اللجنة اللبنانية، وأكد مواصلة نضال الشعب الكوبي إلى جانب أصدقائه في العالم ضد الصهيونية والإمبريالية.
